طالب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز دويك رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس بإعلان فشل المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي, فيما طرح عباس احتمالية حلّ السلطة الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة. جاء ذلك عقب تصريح مصدر مسئول في السلطة الفلسطينية أن الإدارة الأمريكية أبلغتهم بفشل جهودها لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتجديد العمل بتجميد الاستيطان لاستئناف مفاوضات السلام. وأكد الدويك, في تصريح نشرته جريدة "السبيل" الأردنية أمس الجمعة, على أن "فشل المفاوضات بين الحكومة الصهيونية والسلطة الفلسطينية كان نتيجة حتمية". وشدد على أنه "ومنذ اليوم الأول للمفاوضات ما تزال سلطات الاحتلال تماطل وتراوغ وترفض جميع المبادرات التي قدمت لها بهدف تحريك عملية السلام، وكل ذلك فقط تحت مسمى واحد هو كسب الوقت لفرض المزيد من سياسات الأمر الواقع على الأرض وبالأخص في مدينة القدس". وأعرب الدويك عن استغرابه "من حديث الجانب الفلسطيني المتكرر باعتبار القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المقبلة، متسائلا عن أي دولة تتحدث السلطة، والحقيقة أن المفاوض الفلسطيني فشل لأن إستراتيجيته أثبتت عقمها، والأحداث الجارية مؤخراً تثبت عقم هذه السياسة، وبأنها لن تقود الشعب الفلسطيني ومركبه بأي حال، وعليهم التخلي عن هذه السياسة وإعلان فشلهم والبحث عن طرق آخر". في غضون ذلك, أثار الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس أمس إمكانية ما أسماه ب"حلّ السلطة الفلسطينية" إذا لم يمكن التوصل لاتفاق سلام مع الاحتلال الإسرائيلي ولم يعترف العالم بدولة فلسطينية. وقال عباس في مقابلة تلفزيونية: إنه إذا لم توقف إسرائيل بناء المستوطنات وإذا تداعى دعم الولاياتالمتحدة للمفاوضات فسيسعى لإنهاء الحكم الذاتي الفلسطيني المحدود في الأراضي المحتلة, مضيفاً أنه لا يمكنه قبول أن يبقى رئيسا لسلطة غير موجودة. وأضاف عباس أنه "يقول للإسرائيليين ويبلغهم أنهم كمحتلين يمكنهم البقاء لكنه لن يقبل أن يبقى الوضع كما هو", حسب قوله.