فى مارس المقبل تبدأ 300 أسرة أسيوطية حياة أفضل، لأن «كل أسرة هتأخذ جاموسة تعطى ضعف الإنتاج من اللبن والحليب». أحمد سيد نائب مدير مزرعة أرض الخير يقول إن لحظة التنفيذ الفعلى قد اقتربت، لتبدأ المرحلة الأولى من مشروع جديد يهدف إلى تحسين إنتاج سلالات الجاموس المصرى، وتوزيعها على الأسر الأكثر فقرا فى محافظات الصعيد. أرض الخير أحد مشروعات مؤسسة مصر الخير، التى يرعاها على جمعة مفتى الجمهورية، بالتعاون العلمى مع وزارة الزراعة، وقام المفتى مع نبيل العزبى محافظ أسيوط بافتتاح المشروع، يوم الأربعاء الماضى، بقرية عرب المطير التابعة لمركز أبنوب. نادى الشاب الأسمر على «الحاج شفيق»، وهو اسم الشهرة لشفيق وهيب الله مدير الوحدة البيطرية المسئولة عن المشروع. وبدأ الاثنان فى سرد قائمة طويلة من أسماء الأسر المصرية «اللى ظروفهم صعبة جدا»، كما قال شفيق. تبلغ مساحة المزرعة 200 فدان، استأجرتها المؤسسة من المحافظة بعد أن كانت أرض فضاء مهجورة، ويتم زراعتها حاليا بالفاكهة والخضراوات، بالإضافة إلى الجزء الخاص بمشروع تحسين الإنتاج الحيوانى. «لو المشروع استمر، فى خلال عشر سنوات سوف تنتهى أزمة اللحوم فى مصر نهائيا»، كما توقع سعد الحيانى رئيس الرابطة المصرية للجاموس، فالمشروع يهدف إلى إنتاج سلالات محسنة من الجاموس المصرى، عن طريق التلقيح الصناعى عند وزن 350 كيلو جراما للجاموسة، بسلالات ايطالية، لإنتاج نوع مصرى إيطالى يعطى ضعف الإنتاج من اللحوم والألبان. أما الجيل الثانى من الجاموس المحسن، فسوف يعطى ثلاثة أضعاف إنتاج النوع المصرى العادى» يعنى كل جاموسة بمقام اتنين وتلاتة». قطع حيان كلامه ليهاجم الجزارين، فأسعار الرأس الحية انخفضت بمقدار2 جنيه فى الكيلو، «اللحمة سعرها منزلش ليه؟». مزرعة أسيوط واحدة ضمن مشروع كبير يستهدف كل محافظات الصعيد، ليكون فى كل محافظة مزرعة للجاموس المحسَّن خلال عشر سنوات، توزع ألف رأس شهريا على الأسر الفقيرة. «النجاح مضمون وسريع «هكذا أوضح الحيانى أنه يتم حاليا إرسال بعض المختصين إلى بيوت الفلاحين، لتهجين الحيوانات فى المنازل. «إنتاج 100 ألف رأس جديد من الألبان، يزيد 300 مليون جنيه سنويا مقارنة بالنوع العادى». استدعى المفتى «الحاج» شفيق وهيب الله، رئيس الوحدة البيطرية الخاصة بالمزرعة، الذى صعد إلى المنصة: السلام عليكم ورحمة الله. هكذا بدأ بها رئيس الوحدة البيطرية كلامه، قبل أن يتحدث عن تفاصيل المشروع، الذى شارك فيه بداية من شراء الحيوانات وحتى الإشراف البيطرى داخل البيوت.