تعاني مصر من شح كبير في المياه العذبة مما يشكل عائقا كبيرا أمام الاقتصاد المصري الذي يعتمد بشكل أساسي على الزراعة. وجاء في تحذيرات أطلقها التقرير الإقليمي عن وضع المياه في العالم العربي، إن مصر ستنتقل من قائمة الدول الواقعة تحت خط الفقر المائي إلى ما تحت خط الفقر المائي الحاد بحلول العام 2025، حيث سيكون نصيب الفرد المصري من المياه العذبة آنذاك 550 مترا مكعبا في السنة. علما بأن المعدل العالمي للفرد يتجاوز 6 آلاف متر مكعب سنويا، وأن معدل نصيب الفرد في مصر حاليا لا يتجاوز700 متر مكعب سنويا. ويسود العديد من الدوائر المصرية السياسية والأكاديمية الكثير من القلق بسبب غموض الموقف في جنوب وادي النيل، حيث ينتظر إجراء استفتاء على تقرير المصير للجنوب السوداني واحتمال ولادة دولة جديدة ربما تؤثر أيضا على حصة مصر من مياه النيل.