حذر مسؤول كبير في الأممالمتحدة أمام مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين، من أنه بقي القليل من الوقت لإخراج المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين من مأزقها الحالي، وتجنب اندلاع أزمة جديدة في الشرق الأوسط. وقال أوسكار فرنانديز تارانكو مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية "نحن في مأزق. الطرفان لم يلتقيا منذ 15 سبتمبر". لكنه أضاف "لدينا نافذة قصيرة الأمد وحاسمة لتجاوز المأزق الحالي". وأكد تارانكو أن "جهودا دبلوماسية مكثفة تقوم بها الولاياتالمتحدة ويدعمها كل أعضاء اللجنة الرباعية، تجري لخلق الظروف المواتية لمواصلة المفاوضات". ورأى تارانكو أن "هذه الجهود أصبحت أكثر صعوبة مع الضوء الأخضر الذي أعطته الحكومة الإسرائيلية في 14 أكتوبر لاستدراج عروض لبناء 238 وحدة سكنية في مستوطنتي راموت وبيسغات زئيف في القدسالشرقية، في مخالفة للقانون الدولي وتناقض مباشر مع جهود اللجنة الرباعية". وتضم اللجنة الرباعية كلا من الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا. وتابع المسؤول في الأممالمتحدة "نحتاج إلى تقدم في الأسابيع المقبلة. الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ما زال يعتقد أنه إذا أغلق باب السلام مجددا فسيكون من الصعب جدا إعادة فتحه". وقال تارانكو "لا بديل لحل تفاوضي نتيجته إنشاء دولة فلسطينية قابلة للاستمرار ومستقلة تعيش إلى جانب دولة إسرائيل بسلام وأمان". من جهته، اعترف مراقب فلسطين الدائم في الأممالمتحدة رياض منصور، أن "وقف كل النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدسالشرقية، أمر أساسي لاستئناف عملية ذات مصداقية". واعترف سفير إسرائيل في الأممالمتحدة ميرون ريوفين بأنه "لا يمكن تحقيق السلام إلا عبر مفاوضات مباشرة وتفاهمات بين الطرفين". وأضاف أن "الاستيطان يشكل واحدة من المسائل العديدة التي يجب حلها عبر المفاوضات". وأكد ريزوفين أن "التاريخ أثبت لنا أن (الاستيطان) ليس عقبة على طريق السلام". وكانت الولاياتالمتحدة طلبت من إسرائيل تمديد تجميد الاستيطان. وقد أكدت ممثلتها في مجلس الأمن الدولي بروك اندرسن من جديد على "خيبة أمل" الأميركيين بعد الإعلان عن استكمال البناء في القدسالشرقية. وقالت المندوبة الأميركية إن هذا "مخالف لجهودنا من أجل استئناف المفاوضات".