سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفلسطينيون يعتزمون تقديم مشروع قرار إلي مجلس الأمن يعتبر المستوطنات غير قانونية الأمم المتحدة: الوقت ينفد لاخراج المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين من مأزقها الحالي
ذكر راديو سوا أن السلطة الفلسطينية تعتزم بالإتفاق مع دول عربية تقديم مشروع قرار إلي مجلس الأمن الدولي يعلن أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية ويتعين إخلاؤها. وقالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية إن هذه المبادرة تأتي عوضا عن فكرة سابقة تقضي باعتراف مجلس الأمن بدولة فلسطينية ضمن الحدود التي كانت قائمة قبل عام 1967. وأشارت الصحيفة إلي أن الفلسطينيين يعتقدون أن الولاياتالمتحدة ستستخدم حق الفيتو ضد أي مشروع قرار يعترف بدولة فلسطينية إذا لم يأت عن إتفاق مع إسرائيل. إلا أن واشنطن ستجد من الصعب معارضة مشروع قرار من هذا القبيل يعلن أن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي. في غضون ذلك، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية عن أيب فوكسمان رئيس منظمة "التحالف ضد التشهير" اليهودية الأمريكية القول إن هناك جهودا جدية علي الجانبين الأمريكي والإسرائيلي بهدف إيجاد حل وسط وآلية تعيد إطلاق محادثات السلام المباشرة. وأضافت إن الولاياتالمتحدة تعمل علي عرض يسمح للرئيس محمود عباس بأن يتخلي عن موقفه الحازم ويعود إلي المفاوضات. وتقول الصحيفة أن الجهود تتعلق بإعادة تجميد إسرائيل لعمليات بناء المستوطنات قبل الانتخابات الأمريكية النصفية المقررة في 2 نوفمبرالمقبل. ومن جانبه، قال سفير إسرائيل لدي الاممالمتحدة ميرون روبين إن إسرائيل قد تمدد العمل بتجميد بناء المستوطنات. وأشار الي أنه من السابق لأوانه الحكم بموت المفاوضات التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة وتهدف إلي التوصل إلي اتفاق في غضون عام لانشاء دولة فلسطينية. في غضون ذلك ، حذر أوسكار فرنانديز تارانكو مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية امام مجلس الامن الدولي من انه بقي القليل من الوقت لاخراج المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين من مأزقها الحالي وتجنب اندلاع ازمة جديدة في الشرق الاوسط. وقال"نحن في مأزق فالطرفان لم يلتقيا منذ 15سبتمبر، ولكن لدينا نافذة قصيرة الامد وحاسمة لتجاوز المأزق الحالي". واكد تارانكو ان "جهودا دبلوماسية مكثفة تقوم بها الولاياتالمتحدة ويدعمها كل اعضاء اللجنة الرباعية تجري لخلق الظروف المؤاتية لمواصلة المفاوضات". ورأي تارانكو ان هذه الجهود اصبحت اكثر صعوبة مع الضوء الاخضر الذي اعطته الحكومة الاسرائيلية لعروض بناء 238 وحدة استيطانية في القدسالشرقية في مخالفة للقانون الدولي . وكانت الولاياتالمتحدة طلبت من اسرائيل تمديد تجميد الاستيطان. واكدت ممثلتها في مجلس الامن بروك اندرسن من جديد علي "خيبة امل" الامريكيين بعد الاعلان عن مناقصات للاستيطان. وأمس، التقي الرئيس عباس في رام الله توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية لبحث تطورات الموقف. وفي تطور آخر، طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ادخال تعديل علي قانون قسم الولاء ليهودية الدولة ليشمل اليهود وغير اليهود في محاولة لمواجهة الانتقادات التي وجهت ضد القانون. علي صعيد آخر، رحبت إسرائيل بالقرار الذي اتخذته منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بعقد مؤتمر سياحي في القدس اليوم. وكان الفلسطينيون قد أعربوا عن تخوفهم من أن يُفهم من هذا المؤتمر أنه يتضمن اعترافا دوليا بأن القدس بشطريها الشرقي والغربي هي عاصمة إسرائيل. ودعا صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي لمقاطعة المؤتمر احتجاجا علي الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية. وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، اعلنت حركة حماس أمس تأجيل اللقاء الذي كان مقررا اليوم في دمشق مع حركة فتح لمتابعة البحث في ملف المصالحة، محملة فتح مسئولية هذا التأخير. وبحسب انباء صحفية فان طلب فتح نقل اللقاء الي بيروت جاء بعد تلاسن جري بين الرئيس عباس والرئيس السوري بشار الاسد حول جدوي المفاوضات مع اسرائيل اثناء القمة العربية الأخيرة في سرت. في غضون ذلك،أظهر استطلاع للرأي نشر نتائجه مركز البحوث الفلسطينية المستقل، أن 75٪ من الفلسطينيين يؤيدون إجراء انتخابات جديدة. وذكر الاستطلاع أنه إذا أجريت انتخابات رئاسية جديدة، فإن 49٪ سيصوتون لصالح محمود عباس ورئيس حركة فتح، و42٪ سيصوتون لصالح منافسه السياسي رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية القيادي في حماس.