كشف مسئول دبلوماسي اليوم الأحد، عن وجود حالات "تزوير كبيرة" تم ضبطها من قبل الأمن المصري لمسافرين فلسطينيين راغبين في السفر خارج قطاع غزة في معبر رفح الحدودي. وقال المسئول، الذي طلب عدم ذكر اسمه،إن عددا من الفلسطينيين تمكنوا من مغادرة قطاع غزة والسفر عبر المعبر بواسطة فيز وتأشيرات، وأوراق طبية مزورة. وأضاف أن السلطات المصرية أجرت تحقيقات مع عدد من المسافرين الذين كانوا يحملون تأشيرات، تعود لبلدان أوربية وغربية، تبين لاحقا أنها مزورة. وأشار المسئول إلى أن الأمن المصري اكتشف الأمر بسبب العدد الكبير من المسافرين الفلسطينيين الذين حصلوا على تأشيرات من بلدان مختلفة رغم أن هذه البلدان لا تصدر هذا العدد من التأشيرات بهذا الكم خلال شهر واحد. وأوضح أن الحديث يدور عن مجموعة من اللصوص، تقوم باستغلال حاجة الناس إلى السفر، والتعقيدات التي تفرضها بعض الدول للحصول على تأشيرات رسمية منها، حيث تقوم هذه المجموعة بتزوير أوراق رسمية وتأشيراتها وبيعها لهؤلاء بمبالغ كبيرة. من جانبه أقر مسئول في وزارة الداخلية في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة بوجود حالات تزوير، لكنه قال إن العدد الذي يجري الحديث عنه مبالغ فيه. وقال المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه، إن عددا قليلا جدا لا يتجاوز اثنين أو ثلاثة يتم ضبطهم يوميا بسبب حالات تزوير لتحويلات طبية أو فيز مضروبة، لغرض السفر عبر معبر رفح البري. وأوضح أن السلطات المصرية ترجع ما معدله مئة مسافر بشكل يومي دون أسباب واضحة، مشيرا إلى أن التذرع بوجود حالات تزوير بأعداد كبيرة "غير صحيح على الإطلاق". وأكد أن وزارة الداخلية وهيئة الحدود والمعابر في غزة، تكثفان من إجراءاتهما في التدقيق والبحث في كافة حالات الراغبين بالسفر والتنسيق مع السلطات المصرية لمنع أي محاولة تزوير. وقال المسئول "نحن معنيون بأن تسير الأمور على أكمل وجه وعدم حدوث أي اختراقات أو مخالفات خلال عمليات السفر". لكن المسئول ذاته اشتكى من أن معبر رفح مفتوح للحالات الإنسانية فقط ، مضيفا أن هيئة المعابر في غزة تحاول التواصل مع السلطات المصرية لاستقبال جميع الفئات الراغبة في السفر "لأن منعهم يعارض حق حرية التنقل". وأوضح المسئول أن السلطات المصرية تسمح فقط بسفر الطلبة والمرضى وأصحاب الإقامات في الخارج ولعدد محدود من حملة التأشيرات ، مؤكدا أن بعض هذه الفئات يتم إرجاعها دون إبداء الأسباب لذلك.