حالة من التوتر تسود حاليا بعض القنوات التليفزيونية المصرية، وتصدرت أنباء الخلافات والاستقالات والاعتصامات على غيرها من أخبار البرامج الجديدة، والاستعدادات لموسم الصيف وعروض رمضان الذى أصبح على الأبواب. otv مصير غامض اشتعلت الأجواء فى قناة otv بعد صدور قرار نجيب ساويرس مالك القناة ورئيس مجلس إدارتها بتحويلها إلى شاشة لعرض الأفلام والمسلسلات العربية والأجنبية، والاحتفاظ ببرامج هى «إيه الأخبار» وo.box office، وعيون O، وحال الدنيا، وهى البرامج التى سيتم تجهيزها من خلال فريق العاملين فى قناة On tv، ويترتب على ذلك الاستغناء عن 160من المعدين والمخرجين والمراسلين والعاملين فى الإنتاج والمونتاج بالقناة. وفى المقابل لجأ المستبعدون بالاعتصام أمام القناة واللجوء إلى نقابة السينمائيين، وإرسال برقيات لكل الجهات المعنية، وذلك فى حالة عدم الوصول إلى حلول مرضية مع إدارة القناة. ومن جانبها كشفت الإدارة فى بيانات نشرتها مواقع الإنترنت عن صرف تعويض للعاملين بواقع شهرين لكل منهم، وذلك وفق شروط التعاقدات المعمول بها فى القناة، ولكن هذا التصريح الصادر عن مصدر لم يذكر اسمه. نفاه بشدة أحمد السيد عبدالحليم أحد العاملين بالإنتاج فى القناة، والذى كان فى الدفعة التى استغنت عنها القناة سابقا، وقال: «إن العقد ينص على صرف شهرين عن كل عام قضاها العامل فى خدمة القناة، ولكنه عندما ذهب لتسلم مستحقاته لم تصرف له القناة إلا شهرا واحدا عن عامين قضاهما فى خدمة برامج Otv، فيما أشار إلى أحد بنود العقد والذى ينص على ضرورة إبلاغ العاملين قبل الاستغناء عنهم بثلاثة أشهر وهو ما لم يحدث، وأن المسئولين بالقناة طالبوهم بالتفرغ التام قبل إبلاغهم لهم بقرارات الاستغناء عنهم بفترة قصيرة، وهو ما جعل قرار الاستغناء عنهم بمثابة قطع لأرزاقهم. وبعد مداولات بين ممثلين عن المستبعدين مع يوسف شكرى مدير الموارد البشرية وألبير شفيق مدير قناة On tv تقرر تأجيل بيان الحل النهائى من جانب الإدارة إلى غد الأحد وذلك بعد الاستماع لمطالب المستبعدين الذين اعتصموا أمام القناة، والتى تطالب بصرف ثلاثة أشهر إضافة إلى مستحقاته عن الشهر الأخير وكانت الأزمة قد تفجرت عقب فسخ عقد الإعلامى أحمد شوبير الذى كانت تراهن عليه الإدارة فى ملء فراغ القناة بساعات بث لبرنامجه الرياضى الذى كانت ستستمد منه الOtv شخصية جديدة، ولكن جاءت المشاكل التى لحقت بشوبير لتبدد أحلام القناة فى الاستمرار، وتفرض على الإدارة اتجاها جديدا لتحويلها إلى شاشة عرض للدراما سواء عربية أو أجنبية، وهو ما يتطلب التخلى عن كم كبير من العاملين فى البرامج التى تم إلغاؤها. قيادات القناة توارت من الصورة نهائيا، وحاولت «الشروق» الاتصال بياسمين عبدالله رئيس القناة ولكنها لم ترد، وتردد أن هناك قرارا تم اتخاذه بشأن إقالة مجموعة من القيادات منهم ياسمين عبدالله، وسحر الدالى نائب رئيس القناة، فيما يظل مصير القناة معلقا حتى أكتوبر المقبل وهو موعد تجديد عقدها مع النايل سات. لائحة المحور فى قناة المحور تم استبعاد ثلاثة من الذين يحتلون مواقع قيادية دفعة واحدة، وهم أحمد جادو مدير البرامج بالقناة، ومحمود نافع رئيس تحرير القناة، ومحمد القاضى أحد الأسماء اللامعة وصاحب برنامج الصفحة الأخيرة الذى تم إيقافه فجأة ودون مقدمات، ورغم أن الثلاثة يؤكدون أنهم استقالوا بمحض إرادتهم، ولكن حقيقة الأمر تؤكد أنهم أجبروا على الاستقالة بشكل أو بآخر، حيث أشار نافع فى تصريحات له إلى أنه فضل الانسحاب بعد أن وجد المناخ داخل القناة غير ملائم للعمل، وأشار أيضا إلى خلافات على أسلوب العمل فى البرامج، وهو الأمر الذى حال بينه وبين مشروع التطوير الذى كان ينشده. فيما كان قرار استبعاد برنامج الصفحة الأخيرة بداية لتصفية المذيع محمد القاضى، وعندما وجد انه لم يعد هناك تواصل بينه وبين الإدارة قرر التقدم باستقالته والانسحاب فى هدوء. القاضى أكد ل«الشروق» أنه فوجئ بقرار وقف البرنامج الذى كان يحقق مردودا إعلاميا جيدا للقناة، ورفض القاضى الخوض فى التفاصيل واكتفى بقوله إنه كان يشعر دائما بالانتماء للمحور، وأنه واحد من أبنائها وأن شعوره بغياب التفاهم مع الإدارة كان السبب الرئيس فى اتخاذه قرار الانسحاب. كذلك أعلن احمد جادو عن أسباب تقدمه بالاستقالة، والتى جاءت بعد أن تم تقليص دوره فى القناة منذ أن تولى المخرج يحيى ممتاز منصب مدير عام القناة، وأنه عندما شعر بأنه لا يستطيع تقديم شىء يضيف لمشروعه للنهوض بالقناة وبرامجها والذى بدأها منذ توليه مسئوليته، قرر الانسحاب وترك الفرصة كاملة أمام ممتاز ليقدم ما لديه. وكان أحمد جادو قد انتهى أخيرا من إطلاق اللوك الجديد للقناة فى أبريل الماضى، ورأى أن يترك القناة وهو يحتفظ برصيد من الانجازات. وأثار استبعاد تلك الأسماء العديد من الشائعات حول تصفية العاملين، وتخفيض الأجور، وهو ما نفاه مدير القناة الجديد يحيى ممتاز فى أول تصريحات صحفية يدلى بها بعد توليه المنصب، وأكد على اهتمام المحور بمشروع إعادة الهيكلة ولائحة الأجور الجديدة، التى تضمن أعلى مستوى من الأداء. وكشفت مصادر داخل المحور عن تلك اللائحة التى أصبحت تتعامل مع معظم العاملين فى البرامج بنظام القطعة، والتى تضمن للقناة ضغط النفقات، وإحكام السيطرة على الجميع. أزمة ماسبيرو المالية تسير الأمور فى التليفزيون المصرى من السيئ إلى الأسوأ، وبعد أن تأخر صرف مستحقات العاملين فى معظم القنوات لمدة ثلاثة أشهر، اشتعلت الأجواء داخل أروقة مبنى ماسبيرو، وزاد الحالة تأججا قيام المسئولين فى التليفزيون بصرف مستحقات العاملين فى برنامج «مصر النهارده» بعد تدخل من الإعلامى محمود سعد. وتحويلهم لشيك ب2 مليون جنية لهذا الغرض، وهى المبالغ التى كانت ستصرف للعاملين فى التليفزيون باعتبارها فروق ضرائب، وتسبب هذا التصرف من جانب المسئولين فى مزيد من الثورة التى بدأت تنتقل من قناة لأخرى لتشمل قنوات الثقافية والأسرة والطفل ثم الفضائية المصرية، وهدد العاملون فيها بالتصعيد وتنظيم وقفات احتجاجية أداخل وخارج مبنى التليفزيون. art بدون برامج أكدت مصادر داخل قنوات art وجود اتجاه داخل المجموعة للاستغناء عن مجموعة كبيرة من العاملين بها وذلك فى اطار خطة لتقليص مجموعة كبيرة من البرامج التى تقدمها مثل «عيون art» الذى كانت تقدمه الإعلامية بوسى شلبى والذى توقف بالفعل منذ فترة. وبرنامج «art بروباجندة» الذى يتبقى له حلقتان فقط، وفق ما تم إبلاغه للعاملين فيه والذين سيتم الاستغناء عنهم بعد رفع البرنامج من على الشاشة، وتقوم القناة فقط بإذاعة الحلقات التى تم تسجيلها فى مهرجان كان، ومن المنتظر أن تصبح القنوات مخصصه لعرض الأفلام والمسلسلات.