أزمات متتالية تواجهها قناة otv بدأت منذ تسريح مجموعة من العاملين بالقناة بسبب ضعف الميزانيات وعدم قدرة القناة على استقطاب المعلنين وبالتالي توالت الخسائر واضطردت إدارة القناة لتسريح عدد من العاملين كوسيلة للتوفير من ناحية وكوسيلة للضغط علي باقي العاملين من ناحية أخرى وحثهم على الإجادة والبحث عن أفكار قوية تنقذ القناة من الغرق وفشلت بعدها صفقة القناة مع شوبير لتقديم برنامج على شاشة otv فى محاولة لكسب شركة الإعلانات التي يعمل معها شوبير والتي كانت سترفع كثيرا من مستوي القناة وتحقق لهم عائدا ماديا يغطي خسائرها المتتالية لكن قرار وزير الإعلام بمنع شوبير من الظهور علي أي قناة بما في ذلك otv حقق مزيد من الخسائر تمثلت في الديكورات التي أعدت خصيصا من أجل برنامج شوبير والتي تكلفت مبالغ طائلة إضافة إلي التقارير التي تم تصويرها. وبعها تم اتخاذ قرارا بفصل 250 عاملا بالقناة وتحويلها إلي قناة لعرض المسلسلات والأغاني فقط بدون أي برامج قد تزيد من حجم النفقات وبالتالي تزيد من حجم الخسائر انطلقت قناة "أو تي في"O.T.V الفضائية لصاحبها رجل الأعمال نجيب ساويرس كثالث قناة يمولها رجال أعمال بعد قناتي "المحور" و"دريم" اللتين يمتلكهما رجلا الأعمال حسن راتب وأحمد بهجت. لنطلاق القناة جاء بهدف تدعيم الوجود المصري في سوق الفضائيات، بعيداً من الخوض في السياسة والدين؛ ويغلب عليها الطابع الشبابي وكان نجيب ساويرس أكد أن شركاته تأثرت بالأزمة المالية العالمية، متهمًا الحكومة المصرية بالتقصير بسبب اعتقادها بأن الأزمة لن تطول لمدة زمنية طويلة ولفت إلى تأثر قنواته التليفزيونية "أو تي في"، و "أون تي في" بالأزمة المالية، والتي أدت إلى انخفاض نسبة الإعلانات على شاشاتهما لدرجة تفكيره الآن في إغلاقهما، لكنه قرر أن يخفض بعض العمالة حتى تستمران في العمل. واستغرب الوسط الإعلامي إسناد رئاسة القناة للمذيعة ياسمين عبدالله كونها تفتقد الخبرة الكافية لشغل هذا المنصب، فضلاً عن خلفيتها التلفزيونية الضعيفة التي لا تتعدى تقديم برنامج عن الأبراج وفي محاولة للتغلب علي انخفاض نسبة المشاهدة فكرت القتاة في التخلي عن نوعية برامجها المنوعة وإثبات قدرتها على الخروج بمنتوج برامجي ذي ثقل عبر إطلاق برنامج الحوار "بلدنا" لكن الاستعانة برئيس تحرير جريدة اليوم السابع خالد صلاح لمشاركة الإعلامية مي الشربيني تقديم البرنامج ساهم في هبوط أسهم البرنامج لما يفتقده صلاح من قبول وموهبة في المجال المرئي، ما أدى إلى نسبة مشاهدة ضئيلة مقارنة ببرامج الحوار الأخرى، وبالتالي عزوف المعلنين عن البرنامج. ثم، كان الحل في نقل البرنامج إلى شاشة "اون تي في" تحت اسم جديد هو "بلدنا بالمصري" والاستغناء عن مي الشربيني وخالد صلاح والاستعاضة عنهما بالإعلامية ريم ماجد والصحفي إبراهيم عيسي. وتبدل الحال تماما في قناة ontv فبعد أن كان الاتجاه لضمها إلي otv أصبحت هي القناة الأقوي التي تحقق مكاسب مادية لرجل الاعمال نجيب ساويرس وخاصة بعد تقديم برنامج بلدنا على شاشتها والذي يقدمه الصحفي إبراهيم عيسى وكانت رصاصة الرحمة على قناة otv عندما قرر اتحاد الكرة بصفة رسمية التراجع عن إعطاء ها حقوق بث مباريات كأس مصر للعرض على شاشتها، بسبب تصريحات للإعلامي أحمد شوبير ضد أعضاء الاتحاد، اتهم فيها صراحة بعضهم بتدبير الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري أثناء مباراة مع مصر في القاهرة خلال تصفيات كأس العالم. وكان مقرراً أن يظهر شوبير على شاشة «او تي في» مع انطلاقة مباريات الكأس بعد انفصاله عن قناة «الحياة» بسبب خلافه مع مرتضى منصور، ليقرر ساويرس فسخ العقد مع شوبير وتحويل القناة إلى شاشة لعرض المسلسلات والأفلام، وهو ما يعني التخلي عن عمالة مجموعة معدين ومخرجين ومراسلين. اما ياسمين عبدالله فتغيبت لأيام عن القناة في أعقاب قرار ساويرس تغيير هوية القناة إلا أنها لم تقدم إلى الآن استقالتها بشكل رسمي. وكأن النحس أبى إلا أن يقترن بهذه القناة، فما أن تخرج من فشل حتى تقع في غيره حتى إن هذه النهاية لم يتوقعها القائمون على القناة.