شهدت الساحة الفضائية فى الأيام الماضية أحداثا كثيرة ومتلاحقة، كانت السبب فى إجبار عدد من الأسماء التى لمعت على الشاشة الصغيرة إلى اللجوء إلى استراحة المحارب، والبقاء خارج الخدمة مؤقتا، لالتقاط الأنفاس، وإعادة الحسابات. الإعلامى عمرو أديب مقدم برنامج «القاهرة اليوم» لم يكن يعلم أن اللحظة التى طالما توقعها، ستأتى بهذه الطريقة الخالية من البطولة، فهو لم تفته مناسبة إلا وأعلن عن استعداده للجلوس فى بيته فى أى وقت، وأنه يريد أن يسترزق من «الكوفى شوب» الذى يمتلكه، ولكن دون أى إنذار جاءت تلك اللحظة التى حصل فيها على إجازة إجبارية والسبب فاتورة لم يتم سدادها لمدينة الإنتاج الإعلامى، رغم أن المسئولين فى قنوات أوربت أبدوا استعدادهم لدفعها وإنهاء المشكلة، لكن يبدوا أنها لم تنته.. فعمرو أديب الذى يعيش حاليا فى استراحة إجبارية بعد رحلة استمرت 13 سنة مع برنامج «القاهرة اليوم» يضع آماله على انتهاء المفاوضات حتى يحسم أمره، إما باستمرار برنامجه القديم أو للانتقال لمحطة أخرى يبدأ معها رحلة جديدة وفى اقرب وقت، لإيمانه بأن «أكبر مذيع فى مصر إذا غاب عن الشاشة أسبوعين أو ثلاثة نسيه الجمهور». ياسمين عبدالله اصغر إعلامية تولت إدارة محطة تليفزيونية، قناة Otv والتى آثرت الانسحاب عندما عصفت رياح الأزمة المالية على المحطة، وتقدمت باستقالتها بينما ترى حلمها ينهار، بعد أن ضحت من أجله بالعديد من العروض المهمة مثل ترشيح وزيرة الإعلام البحرينية لها لتولى ملف تطوير التليفزيون الرسمى، ولأنها كانت تعشق التجربة، تراجعت عن قرار الاستقالة بعد ان أسند إليها مالك القناة نجيب ساويرس التعاقد مع الإعلامى احمد شوبير، ولكنه فاجأها بفسخ التعاقد مع الكابتن الذى كان آخر أمل لها فى إنقاذ المحطة بتقديم مجموعة من البرامج الرياضية تحقق كثافة المشاهدة، لتتقدم ياسمين باستقالتها نهائيا وترحل بعيدا عن مصر لبضعة أشهر تعيد حساباتها من جديد رافضة التعليق على الموقف، أو الرد على المشككين فى قدرتها الإدارية، وحتى الآن لم تحدد ياسمين وجهتها. ياسمين أكدت ل«الشروق» أنها اعتادت على النجاح والمنافسة ولا يمكن أن تقبل وضعا لا يحقق لها هذا الشعور، وهو ما دفعها للاستقالة رافضة تماما ما أشيع عنها أنها أقيلت، وأعلنت تلقيها عرضين مهمين احدهما من المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون فور إعلان خبر استقالتها، وهو يطالبها بان ترجع إلى بيتها فى ماسبيرو ببرنامج كبير يعيدها إلى الشاشة لكن حبها للادارة لا يزال متملكا منها، خاصة أنها تلقت عرضا آخر لتتولى إنشاء قناة إماراتية مع مجموعة من الخبراء الأجانب، لكن هذا الأمر يتطلب منها أن ترحل بعيدا عن مصر، وهو أمر صعب عليها وما بين العرضين تشعر ياسمين بحيرة شديدة مؤكدة أن قبولها لأى من العرضين سيكون تحت شعار «أكون أو لا أكون» وعليه منحت نفسها فرصة حتى شهر يناير المقبل لتحسم أمرها. مكتب قناة الجزيرة فى القاهرة، أطاح بمديره حسين عبدالغنى، وذلك إثر الشائعات التى لاحقت الرجل وتؤكد توتر العلاقة بينه وبين إدارة القناة فى الدوحة، كما تردد انه تقدم باستقالته اعتراضا على سياسة المحطة تجاه مصر، وقيل أيضا إنه تمت إقالته كأحد ضحايا الإدارة الجديدة، وفى ظل هذا الجو المتوتر التزم حسين عبدالغنى الصمت، فالإعلامى الذى بدأ حياته المهنية فى الإذاعة المصرية عام 1980، وانتقل بعدها إلى التليفزيون المصرى، ثم «بى. بى. سى»، وصولا إلى قناة «الجزيرة» فى رحلة عمل استمرت نحو 30 عاما، انتهت به إلى استراحة محارب، ولا احد يعلم أين ستكون محطته القادمة. عبدالغنى قال ل«الشروق»: «الإعلان عن تفاصيل ما يحدث بينى وبين الجزيرة ربما يأتى فى وقت لاحق، فلم يحن الوقت للإفصاح عن كل شىء، لكن أود أن أنفى أى علاقة لى بكل ما نشر عن خلافى مع قناة الجزيرة، خاصة أننى التزمت الصمت». وأضاف: «إننى لا أستطيع أن أقول إننى أعيش حاليا فترة استراحة محارب خاصة وأن هناك وضعا معينا بينى وبين قناة الجزيرة، وأنا أعلم جيدا محطتى القادمة إذا انتهت العلاقة مع الجزيرة وكل هذا سأعلنه فى أوانه».