أحمد كامل- عيون ع الفن: منذ بداية 2010 وقناة otv تواجه أزمات حقيقية حاولت ياسمين عبد الله مدير القناة التغلب عليها بكل الطرق الممكنة إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل. فقد بدأت الأزمات منذ تسريح مجموعة من العاملين بالقناة بسبب ضعف الميزانيات وعدم قدرة القناة على استقطاب المعلنين وبالتالي توالت الخسائر فخضعت ياسمين لقرارات إدارة القناة بتسريح عدد من العاملين كوسيلة للتوفير من ناحية وكوسيلة للضغط علي باقي العاملين من ناحية أخرى وحثهم على الإجادة والبحث عن أفكار قوية تنقذ القناة من الغرق. واستمر الحال هكذا لفترة إلى أن استغلت ياسمين أزمة شوبير مع قناة الحياة وقررت التعاقد معه لتقديم برنامج على شاشة otv فى محاولة لكسب شركة الإعلانات التي يعمل معها شوبير والتي كانت سترفع كثيرا من مستوي القناة وتحقق لهم عائدا ماديا يغطي خسائرها المتتالية. لكن صدمة ياسمين كانت قوية في استمرار قرار وزير الإعلام بمنع شوبير من الظهور علي أي قناة بما في ذلك otv فانهارت كل أحلام الإصلاح إضافة إلي تحقيق مزيد من الخسائر تمثلت في الديكورات التي أعدت خصيصا من أجل برنامج شوبير والتي تكلفت مبالغ طائلة إضافة إلي التقارير التي تم تصويرها. وسعت ياسمين والقائمون على القناة للتغلب على كل هذه الأزمات بتحويل قناة otv إلي قناة خاصة بالمنوعات وقناة ON.tv لقناة سياسية. لكن موقعنا "عيون ع الفن" علم من مصادر في قناة otv أن هناك كارثة حقيقية تواجه ياسمين عبد الله وكل العاملين بالقناة تتمثل في اتخاذ نجيب ساويرس قرارا بفصل 250 عاملا بالقناة وتحويلها إلي قناة لعرض المسلسلات والأغاني فقط بدون أي برامج قد تزيد من حجم النفقات وبالتالي تزيد من حجم الخسائر. كما علمنا من مصدرنا أن هناك حالة غير عادية من الغليان بين العاملين وصلت إلي قيام البعض بالتهديد برفع قضايا على القناة في حالة فصلهم إلا أن موقفهم القانوني ضعيف نظرا لأن العاملين المتعاقدين ليس معهم نسخة من العقد حيث توجد النسختان مع الإدارة مما يهدر كل حقوقهم المادية ويعزز موقف الإدارة بفصلهم في أي وقت دون القلق من أي مشاكل قد يثيرها العاملون كما حدث مسبقا عندما تم فصل مجموعة من العاملين ولم يستطع أحدهم اتخاذ أي موقف ضد القناة. وقد اكتفت الإدارة باتخاذ قرار بصرف 3 شهور كمكافأة لكل العاملين على سبيل الترضية. وأكد لنا مصدرنا أن الHR بدأ بالفعل في تبليغ العاملين بقرارات الفصل وتحول القناة إلى قناة أغاني ومسلسلات وهي الموجة السائدة حاليا حيث أصبحت قنوات المسلسلات والأغاني من أنجح وأغني القنوات. الغريب أن ياسمين عبد الله لم يكن لديها أي معلومات عن اتجاه ساويرس لتصفية العاملين بالقناة حيث كانت في اتجاهها لتجهيز برامج رمضان ومحاولة التعاقد مع مجموعة من الإعلاميين والفنانين لتقديم برامج توك شو وبرامج ترفيهية على القناة لكنها فوجئت مثل باقي العاملين بهذه القرارات. وقد أكد لنا مصدرنا أن ما يدور في الكواليس أن الدور القادم سيكون على ياسمين حيث يتردد أن هناك اتجاها لفصلها هى الاخري بعد فشلها في مواجهة الأزمة الاقتصادية وعجزها عن رفع معدلات الإعلانات ولو بشكل بسيط يغطي تكاليف القناة مع هامش ربح إلا أن الخسائر المتتالية عجلت بقرارات الإدارة التي قد تطال ياسمين قريبا. وقبل نشر هذه السطور بلحظات علمنا من مصدرنا ان سحر مديرة مكتب ياسمين عبد الله صدر بشأنها هي الأخري قرار فصل وأن ياسمين غاضبة جدا من هذا القرار وأشار المصدر إلي أن هذه التصرفات قد يكون الغرض منها هو دفع ياسمين للاستقالة. كما علمنا أيضا أن استديوهات otv كانت مغلقة بالأمس على مدار اليوم ولم يتم تسجيل أي برامج بها. من جهة أخري تبدل الحال تماما في قناة ontv فبعد أن كان الاتجاه لضمها إلي otv أصبحت هي القناة الأقوي التي تحقق مكاسب مادية لرجل الاعمال نجيب ساويرس وخاصة بعد تقديم برنامج بلدنا على شاشتها والذي يقدمه الصحفي إبراهيم عيسى إضافة إلى تحول القناة إلى قناة سياسية ثقافية فكان ذلك التخصص وش الخير على القناة والعاملين بها والذين التزموا الصمت جميعاً إزاء ما يحدث في otv حتى لا ينالهم أي نصيب من قرارات التصفية.