مسئول بالاتحاد الأوروبي: الضربات الإسرائيلية ضد غزة تزرع الكراهية

قال جوزيب بوريل، مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، إن القصف الإسرائيلي لغزة أخفق في اجتثاث حماس من جذورها و"زرع الكراهية" لسنوات قادمة، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
ونقلت بلومبرج عن بوريل قوله للصحفيين قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الإثنين، إن دولة الاحتلال بدلا من تدمير حماس: "تزرع الكراهية لأجيال" بضرباتها الانتقامية على غزة.
وحث جميع الأطراف على البدء في التفكير بشكل أكثر واقعية في عملية سلام على أساس حل الدولتين.
وأعرب بوريل، عن رغبته أن يكون حل الدولتين للصراع في الشرق الأوسط له الأولوية لدى الاتحاد الأوروبي في ظل خطة مقترحة اليوم الاثنين، قبل اجتماع وزراء خارجية التكتل.
وقال بوريل، لدى وصوله إلى بروكسل: "أعتقد أنه يتعين علينا أن نتوقف عن الحديث عن السلام، وعملية السلام، وأن نبدأ في الحديث بشكل أكثر تحديدا عن عملية حل الدولتين."
ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الحرب الدائرة بين الكيان الصهيوني وحركة حماس في غزة التي اندلعت بعد هجمات 7 أكتوبر، مع جعل إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة موضوع رئيسي.
وقالت دولة الاحتلال، التي أعلنت من قبل أن السبيل الوحيد لضمان أمن مواطنيها هو القضاء على حماس تماما، إنها أنجزت الكثير مما بدأت في القيام به.
وأضافت أنها قتلت بعض قادة الحركة الرئيسيين، وأنها زعزعت من وضع الحركة في شمال غزة، رغم أن القتال لا يزال مستمرا.
من جانبه، قال وزير خارجية لوكسمبورج كزافييه بيتيل، إنه إذا كان الإسرائيليون لا يعتقدون أن حل الدولتين هو الحل، "فإنهم إذن معزولون للغاية".
وأضاف بيتيل: "دعم إسرائيل معرض لخطر الانكماش بسرعة كبيرة إلى مستوى منخفض للغاية"، مشيرا إلى أنه في مصلحتهم الحضور إلى طاولة المفاوضات.
وذكر دبلوماسي رفيع من دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، وهي الذراع الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي، أن اقتراح حل الدولتين سوف يقترن في وقت متزامن مع توفير ضمانات أمنية لإسرائيل.
وقال الدبلوماسي إن توفير إطار سياسي للشعب الفلسطيني ربما يؤثر أيضا على الحرب الحالية بين حركة حماس والكيان الصهيوني، والهدف يجب أن يكون تمكين إسرائيل من إقامة علاقات طبيعية تماما مع الدول العربية.
وأعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن دعمها لحل الدولتين، مشددة على أن "السلام يمكن أن يتحقق فقط إذا توفر هناك سلام لجميع الشعوب في المنطقة".
وقالت: "لا يمكن لإسرائيل أن تعيش في أمن إلا إذا تمكن الفلسطينيون من العيش بكرامة وفي أمن، ولا يمكن للفلسطينيين أن يعيشوا في كرامة وأمن وحرية بدون أن تعيش إسرائيل في أمن".
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية مع نظرائهم في الاتحاد الأوروبي في بروكسل لبحث الصراع بين الكيان الصهيوني وحماس. ومن المقرر أن يشارك أيضا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.