بعد شهور قليلة من توليه حقيبة وزارة الثقافة، توصل الدكتور أحمد هنو إلى نقاط الضعف التى تعانى منها قطاعات وزارة الثقافة، ولأن هنو رجل فاضل عالى الأخلاق ، مستمع جيد، راقٍ ولبق الحديث ذو مبادئ وقيم عالية، بدأ فى إصلاح ما أفسده الآخرون سواء فى صندوق التنمية الثقافية أو من خلال جولاتة المفاجئة للقطاعات والأماكن التابعة للوزارة حتى يرى بنفسه مايدور بين المكاتب. هنو أصبح يمتلك خبرة فى شهور قليلة، جعلته يمتلك رؤية ومشروعا مستقلا للثقافة، وأصبح ملما بكل قطاعات الوزراة المختلفة، خصوصا أن مشكلة معظم القطاعات بها عدم انضباط إدارى، واستنزاف لموارد الوزارة، الأيام القادمة ستشهد تصفية جيوب الفساد يمكن وجودها فى أروقة الوزارة وإداراتها المختلفة. هنو رأى أن هناك تحديات صعبة تواجهه فى معظم القطاعات، وبدأ طريق الإصلاح من قطاع قصور الثقافة التى عانت من سنوات بسبب إدارات فاشلة. هنو رأى ان الحركة الثقافية تعاني حالة من فتور وغياب القضايا الثقافية والأدبية الكبرى فى المجلس الأعلى للثقافة. فعلى الرغم من كثرة الندوات والأنشطة والمؤتمرات، ساد الصمت الثقافى وخبت الأصوات الفكرية والمفكرون، وتحولقوا فى دائرة العزلة، لذلك سوف نرى لائحة جديدة سترى النور قريبا تعيد النظر فى اختيار لجان المجلس الأعلى للثقافة. فإذا كانت القوة الثقافية قد تراجعت فى السنوات الماضية فكلنا أمل فى استعادة هذا الدور، فنحن نحتاج فى هذا الزمن إلى شخصية مثل الدكتور أحمد هنو ليقدم لنا المشهد الثقافى بتنوعه، وذلك لأهمية المثقف ودوره الكبير فى المجتمع.