توصل الجانبان المصرى والسورى، فى اختتام فاعليات اللجنة الفنية المشتركة المصرية السورية بالإسكندرية أمس، إلى توقيع مذكرة تعاون فى مجال الحجر الزراعى يسمح بدخول البطاطس المصرية، وبعض الموالح من بينها الخوخ والمانجو والجوافة، إلى السوق السورية. وكانت السلطات السورية قد منعت عددا كبيرا من شحنات الصادرات الزراعية من الدخول إلى مصر، وسيتم قبول شحنات البطاطس المصرية، وفقا لتصريحات سعيد عبدالله، رئيس الإدارة المركزية للاتفاقات التجارية الثنائية ومتعددة الأطراف على هامش الاجتماعات، إذا تطابقت مع للاشتراطات المعمول بها عند تصديرها للاتحاد الأوروبى، وهى أن تكون مزروعة فى مناطق خالية من العفن البنى. أما فيما يتعلق بالموالح، كما يضيف عبدالله، فقد تم الاتفاق أن يتم قبولها أيضا إذا تم مطابقتها بشروط الاتحاد الأوروبى، وهى أن يتم حفظها فى أجهزة التبريد لمدة 14 يوما، ولكنه تم التوصل إلى اتفاق أن يتم حساب هذه الفترة، منذ خروج البضاعة من مصر، «وليس فقط منذ دخولها الأراضى السورية حتى لا تكون التكلفة عالية»، كما جاء على لسان عبدالله. ويأتى هذا الاتفاق ضمن خمس اتقاقيات توصل إليها الجانبان خلال اجتماعات اللجنة الفنية فى مجال إقامة المعارض، وتحديث الصناعة، والمواصفات والاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة للسلع الصناعية غير الغذائية، بالإضافة إلى التعاون المشترك بين وزارتى التجارة فى مجال اتفاقيات منظمة التجارة العالمية، يقوم فيها الجانب السورى بالاستفادة من خبرات المصرية، سعيا منه فى الانضمام إلى المنظمة. وقد قام الجانبان بالاتفاق على تأسيس شركة مشتركة بين رجال الأعمال فى مصر وسوريا لتسويق المنتجات الزراعية والحيوانية، لدفع التبادل التجارى بين البلدين فى هذا المجال.