عن بداية العمل فى فيلم رمسيس الثانى، يوضح يوسف شريف رزق الله رئيس قطاع التعاون الدولى بمينة الإنتاج الإعلامى أن الاتفاق على فكرة المشروع جاءت خلال اتصال بين المخرج جيوم هيشت وبين رمسيس مرزوق عن طريق المنتج الشاب هشام عبدالخالق، الذى يعيش بفرنسا وهو صديق مشترك لهما، سافر بعدها جيوم إلى مصر وزار مدينة الإنتاج الإعلامى وأعجب بها كثيرا، فاتفقنا على أن ندخل شريكا فى لفيلم على أن تكون حصة مشاركتنا بالإنتاج هى توفير كل إمكانات المدينة من الخدمات ومواقع التصوير ومهندس الديكور والعمالة، وكل ما يخص التصوير داخل المدينة أما خارج المدينة فلا شأن لنا به. ويضيف رزق الله قائلا: ثم التقينا فى مهرجان كان الماضى واتفقنا على مسودة عقد بيننا مع تحديد الميزانية ونسبه المدينة فى التسويق، وعرضت هذه المسودة على سيد حلمى رئيس المدينة ودخلنا بعدها فى طور التنفيذ. وعن مشاريع المدينة لتصوير المزيد من الأفلام الأجنبية قال رزق الله: فضلا عن فيلم رمسيس، تستعد المدينة الآن لإنتاج مشروع كبير باسم «الفرعون الأخير» من المقرر أن يبدأ تصويره بعد شهر رمضان المقبل، ويدور عن الملك فاروق خلال الحرب العالمية الثانية تحديدا، وهو للمخرج البريطانى المعروف كريستوفر مايلز، وسيكون انتاج مشترك بين بريطانيا ومدينة الإنتاج، وقد انتهينا من عرض السيناريو على الرقابة، كما انتهينا من وضع التكلفة المتوقعة من واقع طلبات المخرج، ووضعنا فيها كل التفاصيل من ديكورات وملابس واستوديوهات وعمالة.. إلخ، وهى ستكون نسبة مشاركتنا بالمشروع. وكشف يوسف النقاب عن أن شخصة فاروق ستسند لنجم إنجليزى فى حين سيلعب ممثلون مصريون أدوارا مهمة فى الفيلم. وأفصح رزق الله أيضا عن وجود مشروعين آخرين، توقف إنتاجهما بسبب الأزمة المالية العالمية، لكنه تمنى أن تنتهى المدينة من «رمسيس» و«الفرعون الأخير» اللذين سيروجان للمدينة بشكل أكبر على المستوى العالمى. وشدد رزق الله على أن أجواء التنافس مع البلاد الأخرى فى أماكن التصوير كبيرة وصعبة، لأن كثير من دول العالم توفر وسائل إغراء للمنتجين، فمثلا ترد للمنتج الذى ينفق مبلغ عشرة ملايين دولار فى تاجير معدات وفنادق ومطاعم.. إلخ، مبلغ بنسبة 20%، وحتة نخوض غمار هذه المنافسة فإن ذلك يتطلب تضامن كل الجهات المعنية فى مصر من أجل التفكير فى تنفيذ مثل هذه النظم. وكشف أنه يعمل الآن بالفعل على تقديم هذا الاقتراح إلى المسئولين إسوة بما يحدث فى المغرب والأردن اللتان يوجد بهما لجنة للسينما الملكية يرأسها شقيق الملك، وبالتالى فإن كل طلبات المنتجين يتم توفيرها بسهولة من «طائرات، فرسان، معدات.....»، وكشف رزق الله أنه يرى أن هذه اللجنة ينبغى أن تضم فى عضويتها مندوبين من شتى الوزارات والهيئات « الرقابة والداخلية والسياحة والطيران والنقل والمواصلات والجمارك..»، وكل هؤلاء يكونون تحت رعاية أحد المسئولين الكبار حتى يتسنى لها اتخاذ أى قرارات بتفويض كامل ودون أى عوائق.