تختتم اليوم أعمال الاجتماع الإقليمى لإطلاق برنامج حوكمة المياه فى الدول العربية. ومن المقرر أن يتبنى الاجتماع جملة مشروعات تهدف لاعدد خطة تسعى لتنفيذ خمسة مشاريع رئيسية من أجل ضمان رفع كفاءة استعمال المياه فى المنطقة العربية والتوسع فى استخدام الموارد المائية غير التقليدية ومواجهة التغييرات المناخية وتأثيراتها على الموارد المائية فى المنطقة العربية إلى جانب تطوير استخدام هذه الموارد من خلال تطبيق النهج المتكامل فى إدارة الموارد المائية. وكانت التخوفات العربية من قيام إسرائيل بالاستيلاء على موارد المياه الفلسطينية سيطرت على مناقشات دارت داخل جلسات الاجتماع وعلى هامشه. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حذر فى كلمة له أمام الاجتماع من ان استمرار هذا النهج الإسرائيلى سيتسبب فى تعميق الصراع فى الشرق الأوسط وتأجيجه. وكشف الأمين العام لجامعة الدول العربية عن اتصالات مع البنك الدولى وجهات دولية أخرى من أجل عقد مؤتمر دولى لمعالجة التهديد، الذى تمثله السياسات الإسرائيلية فى السيطرة على المياه فى الأراضى العربية المحتلة ومصادراتها واستغلالها وتحويل مسارها وبناء المشاريع عليها مما يشكل تهديدا للأمن المائى فى فلسطين والأردن وسوريا ولبنان. وتعرضت مناقشات الاجتماع لمجمل الوضع المائى فى العالم العربى والمشكلات، التى تعانيه الشعوب العربية فى مناطق النزاعات المسلحة خاصة فى غزة والعراق والصومال ودارفور وجنوب السودان. كما سيناقش الاجتماع ضعف الإهمال الرسمى فى العديد من الدول العربية لأزمة المياه إلى جانب الإهمال الدولى للتعامل مع الحقوق المائية فى الوطن العربى. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية حذر من أن مشكلة المياه فى الوطن العربى آخذة فى التفاقم وأنها ستمثل تهديدا جديا فى المستقبل. وطالب موسى بضرورة التعامل العربى الجماعى المنسق مع قضايا المياه والندرة المتزايد للموارد وكذلك مع قضية تغيير المناخ وتأثيرها هلى الموارد المائية فى المنطقة العربية، وقال إن أزمات المياه فى الوطن العربى متوقعة ولابد من التعامل الواقعى مع هذه الأزمات. وتشير تقارير درسها الاجتماع إلى أن 15٪ من سكان المنطقة لا يحصلون على المياه الصالحة، وأن نسبة هؤلاء تتراوح ما بين 2٪ فى مصر ونحو 32٪ فى اليمن.
