- سندعو وزارة الخارجية المصرية لمعرفة موقفها مما يجرى فى سوريا - أقول ل«البدوى»: لا تسئ الظن بنا ولا نتمنى للوفد إلا كل خير.. وسياستنا لا للتمزيق قال سعد الجمال الرئيس المؤقت لائتلاف «دعم مصر»، ورئيس لجنة الشئون العربية فى مجلس النواب، إن اللجنة ستبدأ عملها بالبرلمان بعد الانتهاء من الأعياد والإجازات، وستتزامن مع عقد الجلسات العامة، وفى حالة الامر الطارئ نعبر فى الحال عن رؤية اللجنة. وحول مقتل 16 مصريا قال الجمال: «إن هؤلاء الشباب هم الذين ألقوا بأنفسهم فى التهلكة لأن ليبيا لا يوجد بها أمن ولا سلطات مسيطرة، وكان هناك تحذير من الدولة المصرية بعدم السفر لها فى المرحلة الحالية، وكان يجب على المواطنين ألا يلقوا بأنفسهم فى التهلكة وهم أخطأوا فى حق أنفسهم وحقهم فى الحياة». وأضاف أن لجنة الشئون العربية ستطالب وزارة الخارجية بكشف حقيقة ما حدث وأسبابه ومتابعة تحركات السلطات فى ليبيا من التوصل إلى الجناة. من ناحية أخرى طالب الجمال وزارة الخارجية بضرورة متابعة حادث مقتل الشبابين المصريين فى لندن وامريكا، بشكل يومى، معتبرا أن قضية الشباب الإيطالى ريجينى طبيعية، لأن الجريمة ظاهرة مجتمعية تحدث فى كل مكان كما حدث فى واقعة الشاب المصرى فى لندن، ولا يمكن أن نأخذ الأمور بمنظور سياسى دون انتظار كشف الحقائق أو فرض احكام مسبقة على ذلك. من ناحية أخرى وحول اتهام رئيس حزب الوفد لائتلاف «دعم مصر» بأنه يدعم النائب فؤاد بدراوى من أجل زعزعة استقرار الحزب وإفشال التحالف الذى يسعى الحزب لتدشينه قال: «أقسم بالله إننا لا نتمنى للوفد إلا كل خير، ونحن داعمون لكل القوى السياسية الموجودة ولن نكون داعمين لتفتيت كيان، ولا شىء يضرنا إذا تكون ائتلاف آخر، ورسالتى له: لا تسئ النوايا، وإن بعض الظن إثم». وعن تدهور الأوضاع الأمنية فى سوريا قال الجمال فى تصريحات ل «الشروق»: إن الملف السورى على رأس أولويات اللجنة، وما يدور على أرضها، ودعا المعنيين بالمفاوضات السلمية من دول الغرب كروسيا وأمريكا، إلى التحرك من أجل حقن الدماء، موضحا أن رؤية مصر تتمثل فى أن التسوية السياسية ضرورية. وطالب الجمال، الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولى والدول الراعية للمفاوضات بشأن الأوضاع فى سوريا، أن تسارع وبجدية لفرض حل سريع على كل الأطراف حقنًا للدماء وإنقاذا لما يمكن انقاذه هناك. وأضاف الجمال: الجريمة البشعة التى ارتكبت بقصف مستشفى القدس فى حلب امتدادا للجرائم المتوالية التى ترتكب فى حق المدنيين من الشعب السورى فى حلب واللاذقية وضواحى دمشق تدخل فى نطاق حرب إبادة وتشريد وتجويع لهذا الشعب العربى الشقيق. وتابع: أن لجنة الشئون العربية بالمجلس ستعقد اجتماعا تدعو فيه وزارة الخارجية، لمعرفة موقفها ودورها اتجاه القضية السورية، بجانب دعوة مندوب من الجامعة العربية لحضور الاجتماع لتفعيل دورنا على المستوى العربى من خلال البرلمان، وسيكون لنا خطاب موجه لجميع البرلمانات العربية حتى نظهر رؤيتنا ونتعاون مع جميع البرلمانيين على مستوى المنطقة، فى دعم العمل العربى المشترك وضرورة نبذ الخلافات، وما تتعرض له الأوطان من تمزيق، لافتا إلى أن الإرهاب أصبح أداة من أدوات المخطط الغربى لتمزيق الدول العربية.
