ليس كل ما يجري في الساعة الرياضية سلبيا، وإنما هناك الكثير من الإيجابيات التي لا يرغب هواة إثارة المشاكل والأزمات رؤيتها. هذا.. هو سباق النيل الدولي للتجديف الذي جرى بالأقصر على مدى ثلاثة أيام بمشاركة نجوم 20 دولة أجنبية وعربية.. أكثر من 300 لاعب ولاعبة أمضوا أياما جميلة في أحضان التاريخ العظيم. كم كان المستشار خالد زين رئيس اتحاد التجديف.. والرجل الذي جعل من هذه اللعبة نموذجا يمكن أن يحتذى لتحقيق أهداف رائعة، لا تقف عند حدود المنافسات الرياضية فحسب، وانما تمتد لما هو أكثر من ذلك بكثير.. إلي آفاق الأحلام التي لا يمكن أن تمر إلا عبر الرياضة فقط.. لاغير. لقد حقق سباق النيل الدولي للتجديف الكثير من المكاسب التي تحتاج إلي تسليط الأضواء عليها حتي يمكن تعميمها في ألعاب أخرى. وإذا كانت الأقصر هي المكان الرائع الذي استضاف عددا كبيرا من مسئولي الرياضة في العالم، وقيادات التجديف وغيرها، فلا شك أن الكل فاز من تواجده على أرض هذه البقعة التاريخية التي تزداد جمالا يوما بعد يوم.. وسنة بعد أخرى. براڤو اتحاد التجديف. وبراڤوا.. المستشار خالد زين.
***********
سيأتي يوم تعاني فيه كل الأندية الجماهيرية من أزمات مالية تهدد مسيرتها، وربما توقف نشاطها لأن السياسة التي تسير عليها لا تمت للواقع بصلة، وإنما تعتمد على مسكنات وقتية لا تشبع، ولا تسمن من جوع. بالأمس القريب.. وجد محمد مصيلحي نفسه في الفضاء.. لا أحد بجواره، وإنما الكل ينظر اليه "ويمصمص شفايفه".. إما مستغربا أو مندهشا، أو مستاء.. وكانت نتيجة الضغوط عليه أن قدم استقالته، حتى ينجو من الضغوط الضخمة التي يمكن أن تكلفه صحته.. وربما حياته. بالطبع.. رفض الاستقالة لم يكن مصدره حب مصيلحي، وإنما استمرار تعليقه من رقبته لأنه وبمنتهى الصراحة لا يوجد شجاع غيره يستطيع أن يتولى هذه المسئولية القاتلة. ***********
نظام الاغتراف في مصر.. عواقبه وخيمة.. بدأت في أندية.. وستصل إلى الكبار قريبا جدا. كيف يمكن أن يكون هذا هو حال الاندية التي "تشحت" لتأتي بمدربين أجانب بمبالغ طائلة.. أو تمد يدها لكي تدفع للاعبين بالملايين، دون أن تكفي متطلبات الموظفين الذين قد تتأخر رواتبهم. هذه الحالة العجيبة لم تحرك ساكنا.. لا أمام المسئول عن الرياضة وهو المهندس حسن صقر.. ولا المسئول عن المأساة، وهم رؤساء الأندية الذين بمقدورهم أن يحلوها.. ولا اتحاد الكرة الذي لا يجد أمامه إلا أن يتفرج.. وكل عام وأنتم بخير.
*********** إذا كانت الأضواء تذهب الي كل ما هو سلبي أو جماهيري فهذا لا يعني أنه لا يوجد نماذج إيجابية يمكن الإشارة إليها. المهندس إبراهيم محلب هو هذا النموذج المتحضر الذي يعمل بفكر محترم.. ملتزم.. فلا يبالغ في الصرف علي "المغترفين" ولا يبخل على الأجهزة الفنية بالدعم.. لا يبحث عن صفقات تحقق "الشو الإعلامي" والبروباجندا.. وإنما ينظر إلى المصلحة دون "بهوأة". ورغم أن المقاولون يتهدده الخطر من موسم إلى آخر إلا أن إدارة المقاولون تتمسك بسياسة محددة تقوم على المنطق بالدرجة الأولى.. ولأن المنطق يقنع.. فإن الفريق الكروي يظل صامدا.. حتى لو كان ذلك في الأمتار الأخيرة.
*********** مهما كانت أشكال النقد عنيفة ضد محمد حسام الدين، إلا أن الرجل ليست له مصالح شخصية وإن كانت له أخطاء.