علي قدم وساق.. وبجدية وفاعلية. جرت منافسات بطولة سباق النيل الدولي للتجديف السادس والعشرين بمدينة الأقصر الجميلة. وبمشاركة ابطال شباب وشابات من أكثر من 20 دولة من مختلف القارات.. حيث تختتم البطولة اليوم بحفل رائع وكبير في احضان معبد الكرنك. أكبر المعابد في العالم.. حتي يعيش ضيوف البطولة الانطباع الأكثر تأثيراً وعمقاً قبل مغادرتهم مصر. قمة نجاح هذا السباق.. أنه عاد للحياة بعد سنوات من النسيان في دفاتر الذكريات.. لأنه بالاصل سباق كبير كان يجري في نيل القاهرة. قبل ان ينتقل إلي الاقصر لتشجيع السياحة الرياضية في هذه المدينة الساحرة.. ولكن قست الظروف عليه. فتوقف تماما. لسببين. احدهما. وهو الأهم. أنه غير مدرج في الأجندة الدولية لاتحاد التجديف الدولي. والثاني. وهو أيضا مهم جدا. ان السباق لم يكن يجد من يرعاه ويدعمه إلا ان المستشار خالد زين رئيس الاتحاد المصري السابق ورئيس الاتحادين العربي والافريقي. حمل علي عاتقه مع اعضاء المجلس الحالي ان يعيد سباق النيل الدولي للحياة مرة أخري. وبدعم ايجابي وكبير من المجلس القومي للرياضة ومحافظة الأقصر.. ومازلت اتذكر هذا السباق الذي كان يقام بنيل القاهرة في المنطقة مابين كوبري الجلاء "قبل رفعه" وحتي كوبري قصر النيل. وكان الجمهور بالآلاف علي الضفتين. وكان هذا اليوم بمثابة مهرجان وعيد لمحافظة القاهرة.. ثم انتقل المهرجان والعيد إلي مدينة الأقصر. قبل أن يتوقف نهائياً لاسباب تتعلق بالتمويل.. ومن الخطأ ان يتكرر توقف هذا السباق الذي يحقق مردودا عظيما أينما كان.. وأدعو الاتحاد المصري بمعاونة الاتحاد الافريقي لوضع هذا السباق ضمن الاجندة الدولية التي يكون تحت رعاية الاتحاد الدولي.. وهذه الخطوة ستعطي السباق قيمة كبيرة وسيكون مشجعا لمشاركة أبرز نجوم التجديف في العالم. مما يعطيه قوة وإثارة ومتعة.. لأن الأغلبية من المشاركين في السباق الحالي من الشباب. وبمناسبة الحديث عن رياضة التجديف.. فقد تلقيت خبرا سيئا. فإن جامعة القاهرة تنوي تحويل نادي التجديف التابع لها امام شيراتون القاهرة إلي كازينو وربما اشياء اخري. وإلغاء رياضة التجديف نهائيا من هذا النادي العريق. وهو النادي الذي قدم لرياضة التجديف العديد من الابطال. خاصة انه كان دائما يشجع ابناء جامعة القاهرة من مختلف الكليات علي ممارسة هذه الرياضة القوية بدلا من اهدار وقت مهم جدا من شبابهم فيما لا يفيد. وربما يضر. أدعو الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي للتحقيق في هذه المهزلة. وحماية نادي تجديف جامعة القاهرة من الضياع.