عقد المهندس خيرت الشاطر مؤتمرا صحفيا لبيان موقفه من رفض تظلمه لاستبعاده من الترشح لرئاسة الجمهورية، رفض فيه قرار لجنة الانتخابات الرئاسية، وزعم انتفاء أسبابه، وقال إن المجلس العسكري ليس جادا في تسليم السلطة . وقال الشاطر إنه لم يخف عن القضاء - كما قالت لجنة انتخابات الرئاسة - الحكم الصادر في قضية صدر بشأنها عفو شامل يمحو كل آثارها الجنائية، عند تقدمه بطلب رد الاعتبار في قضية سابقة أخرى. وقال الشاطر – في المؤتمر الذي نقلت قناة الجزيرة مصر مباشر جزءا منه - إن القضاء العسكري منحه ما يفيد عدم إخفائه لهذا الحكم، ولكن اللجنة رفضت ما جاء به، وزعم الشاطر أن رئيس اللجنة لم يكتف بالرفض بل وتدخل في عمل القضاء العسكري مستنكرا منحه تلك الأوراق للشاطر. وكان الشاطر قد رشحته جماعة الإخوان المسلمين، إلى جانب محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة كمرشح احتياطيي في حالة رفض لجنة الانتخابات للشاطر بسبب عقوبات جنائية سابقة يعدها كثيرون جاءت حسب اتهامات سياسية لا جنائية. وأكد الشاطر على أن هذه اللجنة ليست جزءا من السلطة القضائية "وهي محض لجنة إدارية". وانتقد الشاطر بحدة إدارة المجلس العسكري للمرحلة الانتقالية، واتهمه "بالتدخل السافر في إدارة عملية الانتخابات الرئاسية"، وامتناعه عن إقالة حكومة الجنزوري، وإعاقة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور. وقال الشاطر إن ما يحدث "برهان ساطع وقطعي على أن المجلس العسكري ليس لديه نية حقيقة لنقل السلطة، وإنه "عايز رئيس تبعه يجيب حكومة تبعه". وأضاف أن "المجلس يبحث عن سلطة يحركها من خلف ستار". ونفى الشاطر وجود تغيير حقيقي، وإنما إعادة انتاج النظام السابق، وإعاقة للتحول الديمقراطي. واتهم الشاطر فاروق سلطان – رئيس لجنة انتخابات الرئاسة - بالانحياز ضد الإسلاميين أثناء فترة عمله السابقة في محكمة جنوبالقاهرة، وتجميده لانتخابات النقابات المهنية بتوجيه من مبارك، وقال الشاطر إن تعيين سلطان رئيسا للمحكمة الدستورية كان من أجل الإعداد لانتخاب جمال مبارك. وقال الشاطر "الشعب كله ثار ومبارك غار، ولم تعد تهمتي تهمة، وإلا سيحاكم 20 مليون مصري قاموا بالثورة ضد مبارك". المصدر : أصوات مصرية