لم يجد الكيان الصهيونى ردا على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإنهاء احتلال الأراضى الفلسطينية، سوى الإدانة.. ليس هذا فقط، وإنما وصف المتحدث باسم وزارة خارجية الكيان الصهيونى أورين مارمورستاين على منصة إكس القرار بأنه يشجع الإرهاب ويضر بفرص السلام! وبنفس «الفُجر السياسى» الذى زادت أشكاله فى الأشهر الأخيرة، قال السفير الإسرائيلى لدى الأممالمتحدة دانى دانون فى بيان بعد التصويت على القرار بأغلبية 124 صوتا مقابل رفض 14 صوتا: «إنه قرار مخز يدعم الإرهاب». أى إرهاب يا قتلة الأطفال؟! هل بلغ بكم «الفُجر» إلى هذا الحد؟! مَن قلبَ الحقائق؟! كيف يتحول ضحايا قاربوا 50 الف شهيد ومفقود و105 آلاف جريح إلى إرهابين، وانتم القتلة المجرمون أبرياء أسوياء؟! لقد أثبتم بما ترتكبون من أعمال إبادة جماعية ممنهجة أنكم لستم سوى شياطين مصاصى دماء، ولو كان العالم يحكمه العدل حقا لكنا نرى قادتكم خلف القضبان الآن، تنتظرهم أقسى الأحكام. لقد تجاوزتم بكيانكم اللقيط كل القوانين والأعراف، وارتكبتم ضد الشعب الفلسطينى الأعزل أبشع جرائم لم يعرف لها التاريخ مثيلا. لقد طلبت الجمعية العامة إنهاء الاحتلال خلال 12 شهرا، ودعت إلى فرض عقوبات على إسرائيل، استنادا إلى رأى استشارى أصدرته محكمة العدل الدولية، أكدت فيه أن الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية غير قانونى وأن إسرائيل ملزمة بإنهائه فى أسرع وقت ممكن، ووقف بناء المستوطنات وإعادة الأراضى والأملاك التى تمت مصادرتها. قد يقلل البعض من أهمية القرار. لكننى أراه شديد الأهمية فى نصوصه القاطعة، وتوقيت صدوره، قبل أيام من افتتاح الدورة السنوية للجمعية العامة التى يحضرها قادة العالم، ما يفرض حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى على أجندات وكلمات قادة الدول، وهو ما أحدث حالة أشبه بالجنون فى أوساط القادة الصهاينة، استشعارا منهم ان يوم الحساب قادم، ولو بعد حين، وأن دولة «الفُجر» مصيرها الزوال إنْ عاجلاً أو آجلاً.