.....................كان من ثمار ثورة 25 يناير ان خرج إلي النور كل المُبعدين والمطاردين من العهد البائد ! .....................نتائج الثورةجعلت من الإخوان المسلمين القوي الأكثر تأثيرا يليها السلفيين وهو ماترسخ يقينا لاحقا في الأنتخابات البرلمانية! .......................الثورة إذا قام بها الشباب تعبيرا عن الغضب الجم جراء الظلم والطغيان الفساد وحصد الأثر من أجادوا الكمون في الخفاء ...طوال حقب طويلة ليصبحوا هم الحاكمين بعدما رحل عهد الظالمين! .......................كان من نتيجة ذلك أن خرج من عباءة الإخوان المسلمين حزبا سياسيا هو حزب الحرية والعدالة وقد ترأسه أحد أعضاء مكتب الإرشاد وهو الدكتورمحمد مرسي ومعه الدكتورسعد الكتتاتني أمينا عاما وبقي المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع ! .....................لاحقا ترك الدكتور سعد الكتتاتني أمانة الحزب ليترأس مجلس الشعب في بادرة أكدت أن الأمر قد أضحي واقعاً بعد حصد الأغلبية في البرلمان ليصبح حزب الحريةو العدالة الجناح السياسي للإخوان هو حزب الأغلبية! ......................التشاؤل الحائر هو طالما تم تقنين امر جماعة الإخوان المسلمين إثر أمر واقع بفضل ثورة الشباب ماهو سبب بقاء المرشد العام في ظل حزب حصد الأغلبيةولماذا لم يتحول المرشد إلي رئيس للحزب وقد خرجت الجماعة من نطاق الحظر التاريخي الذي لازمها طويلا؟! ....................الحديث عن حزب ظهر في سرعة البرق يثير"تساؤلا" مهما مفاده هل للإخوان جناح عسكري ولعل القبض قبل سنوات علي شباب يؤدون تدريبات عسكرية في الجامعة يؤكد الأمر ومؤخرا عندما أراد بعض أعداء الإخوان دخول البرلمان تصدي لهم رجال الإخوان المتواجدين خارج مجلس الشعب في مشهد لم يعلق عليه أحد! ...................الحديث عن هذه الأزدواجية يفتح ملف جماعة الأخوان المسلمين وهي أكثر القوي المستفيدة من الثورة وهي الدولة الموازية بمصر وقد أعدت العدة لتلك اللحظة التاريخية لتدخل بقوة في المشهد السياسي علي نحو يظهر مدي قوتها التنظيمية علي نحو ظهر في مقارات فخمة وآلية دعاية لكل مرشحيها من مصدر واحدوتلك مشاهد تؤكد بقاء الجماعة والحزب معا"دون" تفسيرمقنع! ....................مصر إذا يحكمها المرشد العام وتحت لوائه حزبا(قيل)أنه الجناح السياسي للإخوان! في مشهد يقترب من النموذج الإيراني حيث ورثة الإمام الخوميني لتدار أيران من خلالهم مع وجود رئيس جمهورية! .....................هي قراءة مشوبة بقلق علي مصرالباحثة طويلا عن امانيها وقد تعثرت ثورتها كثيرا في ظل صخب وجدل لازم المشهد السياسي ويخشي أن تفشل الثورة في ظل اللهث وراء السلطة وصعوبة التوحد علي موقف واحد يعيد لمصر هدأتها وإستقرارها! ........................مصر بعد عام من الثورة مازالت تحت حكم مرئي من المجلس الأعلي للقوات المسلحة حتي نهاية شهر يوينو سنة 2012 لحين إنتخاب رئيس جمهوريةوفي نفس الوقت يسطير حزب الإخوان علي البرلمان ! .........................ويبقي المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين علي صدر المشهد السياسي"مُحركا"يعضده مكتبا للإرشاد في حتمية تستلزم تفسيرا مفاده هل سيظل المرشد هو الرجل الخفي الذي يحكم مصر بعد إستمراره علي رأس الإخوان وحزب الإخوان؟! .........................مصر مازالت مثخنة بالجراح وسط دعاوي للعصيان والتمرد مع تمويل مشبوه ومخططات لتقسيمها وتواجد من يناصبون ثورتها العداء وهم اكثرية سواء بالداخل او الخارج! ......................واخيرا:-هل يستطيع الرئيس القادم أن يحكم في ظل وجود مرشد عام ومجلس إرشاد وحزب للإخوان ومجلس اعلي للقوات المسلحة؟! ...................مصر علي باب الرجاء! ......يارب سلم!