قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما - في ذكرى مرور عشر سنوات على بدء الحملة العسكرية الأمريكية في أفغانستان - إن "تنظيم القاعدة" يوشك على الإنتهاء لكن التحديات الهائلة تظل في "إعادة بناء أفغانستان". وأقر أوباما بأن العنف مازال موجودا وبقوة فى أفغانستان وهو ما أسفر عن مقتل نحو 1800 جندي أمريكي إضافة إلى استمرار الاغتيالات التي يتعرض لها مسئولون أفغان وذلك على الرغم من طرد حركة "طالبان" من معاقلها الرئيسية على حد قوله . وفيما يتعلق بباكستان أضاف أن الإدارة الأمريكية تواجه صعوبات حيث أنها لاتريد أن تقطع علاقتها الاستراتيجية مع الحليف الأكبر للولايات المتحدة فى القضاء على الإرهاب وذلك على الرغم من الاتهامات الأمريكية المتواصلة للاستخبارات الباكستانية بأن لبعض مسئوليها علاقة مع بعض التنظيمات المسلحة وبخاصة "شبكة حقانى" والتى تتهمها واشنطن بأنها وراء الانفجار الذى تعرضت له السفارة الأمريكية فى العاصمة الأفغانية كابول فى الثالث عشر من شهر سبتمبر الماضى . يشار إلى أن غارة جوية قامت بها طائرة أمريكية بدون طيار قتلت قبل أسبوع "أنور العولقي" أحد قيادات "تنظيم القاعدة" وهو أمريكى المولد حيث كانت تلك العملية هى الأحدث منذ إطلاق النار على أسامة بن لادن في مخبئه في باكستان في شهر مايو من العام 2011 . جدير بالذكر أنه من المقرر أن تسحب الولاياتالمتحدة نحو عشرة آلاف جندي من أفغانستان بنهاية العام 2011 و23 ألفا خلال صيف العام 2012 حيث تعمل واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي "النيتو" على تسليم المسئولية الأمنية كاملة الى قوات الأمن الأفغانية بنهاية العام 2014. كانت الهجمات السرية الأمريكية قد تزايدت بشكل واضح خلال عهد باراك أوباما خاصة في المنطقة القبلية على طول الحدود بين باكستانوأفغانستان . من جانبه وعلى عكس ما صرح به الرئيس الأمريكى قال حامد كرزاي الرئيس الأفغانى - في مقابلة جرى بثها في الذكرى السنوية العاشرة لبدء الحملة العسكرية الأمريكية على أفغانستان - إن حكومته ومؤيديها الأجانب قد فشلوا في توفير الأمن للمواطنين الأفغان ولم يستبعد إجراء محادثات مع متمردي "حركة طالبان" الذين يعتقد أنهم يقفون وراء اغتيال كبير مبعوثيه للسلام وهو الرئيس السابق برهان الدين رباني خلال شهر سبتمبر الماضى . وقال كرزاي الذي يحكم أفغانستان منذ العام 2002 إنه يعتقد فى إمكانية تحسين المستوى الأمنى فى البلاد فى حال عودة القوات الأجنبية إلى بلادها. يذكر أن عدد الضحايا المدنيين من الأفغان خلال النصف الأول من العام 2011 هو الأعلى منذ الإطاحة بحكم "حركة طالبان" فى أفغانستان في العام 2001 فيما تشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن الحوادث الأمنية في الأشهر الثماني الأولى من العام كانت أكبر بنسبة 40 في المائة عن العام 2010.