فى مداخلة هاتفية مع الاعلامى محمد سعيد محفوظ فى برنامج "ماذا بعد؟" الذى يعرض على قناة "اون لايف" .. صرح أحمد ماهر المنسق العام لحركة شباب 6 ابريل ان الحركة على استعداد تام لفتح حوار وطى صفحة الماضى مع المجلس العسكرى ، لذلك كان لنا حوار مع مؤسس 6 ابريل للتعرف على تفاصيل هذا التصريح. ما الذى دفع الحركة لاتخاذ قرار الحوار مع المجلس العسكرى فى هذا الوقت بالذات؟ الكل يعلم ان اكثر من دعوة وجهت ل6 إبريل للجلوس مع المجلس العسكرى وطبعا كان الرفض نصيب هذه الدعوات بسبب الهجوم الذي تعرضت له من اعضاء المجلس العسكرى والذين نشروا شائعة التمويل الخارجى والتدريب فى صربيا والعديد من الادعاءات التى شوهتنا بصورة كبيرة ، ولكن لو حصل اعتذار ممكن نفكر فى الحوار. افهم من كلامك ان الحوار مشروط باعتذار المجلس العسكرى للحركة؟ طبعا وهذا الموضوع ليس فيه اى نقاش ، لو اعتذر المجلس العسكرى عن هجومه علينا ، والإعتذار والتعويض للشهداء والمصابين الذين وقعوا في اثناء فض الجيش لتظاهرات محمد محمود ومجلس الوزراء ، وقتها ستكون هناك أرضية للحوار ، وعلى فكرة لو حدث هذا الحوار لن يكون لديه اى علاقة برحيل المجلس العسكرى. ذكرت فى مداخلتك التلفزيونية انكم تعترفون باخطاءكم.. فما هى هذه الاخطاء؟ هذا التصريح جاء فى سياق ان المجلس العسكرى لابد ان يعترف باخطاءه التى ارتكبها خلال المرحلة الانتقالية وعلى رأسها فض الاعتصامات بالقوة وهو الامر الذى ادى لسقوط شهداء جدد , فإذا قام المجلس بهذا الاعتراف فلا يوجد مانع ان تعترف الحركة ايضا باخطاءها ويمكن على رأسها ترك الميدان يوم 11 فبراير 2011 ، فكان هذا تصرف خاطىء باعتبارنا مجموعة ثورية . ولكن البعض توقع حدوث صفقة بين العسكرى و6 ابريل اتضحت معالمها بقبول الحركة الحوار مع المجلس..ما تعليقك؟ 6 ابريل ليست حزباً سياسياً ، فليست لدينا اى مصلحة مادية او سياسية فنحن لا نلهث وراء مقاعد فى البرلمان أو نسعى ليكون احدنا فى التشكيل الحكومى لذلك لا توجد اى نية لصفقة مع العسكرى . وما السبب وراء تراجع الحركة عن فكرة الاعتصام سواء يوم 25 أو 27 يناير رغم الدعوات التى أطلقتموها قبل الاحتفالات بذكرى مرور عام علي الثورة؟! طبعا نحن مقتنعون تماما بان الاعتصام هو وسيلة سلمية للضغط والتعبير عن المطالب ولكنه غير مناسب بالمرة فى هذا التوقيت فنحن وجدنا ان المسيرات والتواصل مع الجمهور فى الشارع اكثر جدوى من الاعتصام . ولكن الثوار وجودوا فى هذا الانسحاب تراجع عن موقفكم وتخلى عن مبادىء الثورة ؟ غير معقول ان الناس تنسى موقف 6 ابريل من الثورة بهذا الشكل فى يوم من الايام ، فقد جاء علينا الوقت الذي اعتصمنا فيه بمفردنا فى الميدان بعد انسحاب الاخوان والقوى السياسية والثورية ، والكل يعلم ان 6 ابريل " هى اللى بتشيل كل حاجة وتعتقل ويحدث تشويه تجاهنا والباقى منتعش بحياته " وعلى فكرة 6 ابريل نظمت اعتصاماً رمزياً امام ماسبيرو ، فالاعتصام الكبير ليس مجرد ناس فاضية قاعدة فى الشارع وخلاص ولكنه يحتاج لمجهود وتأمين وفلوس ، فنحن ننتظر الوسيلة والوقت المناسب. وهل هذا الوقت المناسب محدد مسبقاً ؟ هناك نية للاعتصام يوم 11 فبراير . واذا حدث بالفعل حوار بينكم وبين العسكرى ..ما هى اهم بنود هذا الحوار؟ تسليم السلطة لمجلس الشعب ورحيل المجلس العسكرى وعدم تدخله فى السياسة مطلقا. ولكن مجلس الشعب رفض تسلم السلطة؟ لان الاغلبية تقع تحت تأثير المجلس العسكرى وهذا اتضح من خلال استمرار المجلس العسكري في التشريع مثلما حدث فى إلغاء قانون الطوارىء وإعلان قانون الازهر الشريف ، لذلك اطالب نواب المجلس بأن يكونوا نواباً للشعب وليسوا نواباً للمجلس العسكرى.