التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، اليوم الإثنين ، خادم الحرمين الشريفين ، الملك سلمان بن عبد العزيز ، ملك المملكة العربية السعودية ، وذلك بالعاصمة السعودية "الرياض" عقب أدائه مناسك العمرة وزيارة المقام الشريف بالمدينة المنورة . عَبَّرَ خادم الحرمين الشريفين ، عن سعادته والمملكة العربية السعودية بزيارة فضيلة الإمام الأكبر ، التي تُمَثِّل أهميةً كبرى للمملكة ، مؤكدًا تقديره لشخص فضيلته وجهوده الكبيرة في نشر الفكر الوسطي والانفتاح على الآخَر . وأضاف ملك المملكة العربية السعودية ، أنه حريصٌ على التعاون والتكاتف مع مصرَ وقيادتِها ، والتنسيق مع الأزهر الذي يحمل راية الفكر الوسطي ويواجه التشدُّد . وأَبدى خادم الحرمين الشريفين ، سعادته بزيارته السابقة لفضيلة الإمام الأكبر والجامع الأزهر ، مؤكدًا أنه سيقوم بزيارةٍ أخرى لمصر والأزهر الشريف . من جانبه ، قال فضيلة الإمام الأكبر : إن مصر والسعودية تربطهما عَلاقاتٌ وطيدة على المستوى الرسمي والشعبي ، ويُمَثِّلان معًا ركيزةَ الأمن القومي العربي ، وأُنموذجًا للعمل العربي المشترك ، مضيفًا: أن مواقف المملكة ودَورها في دعم القضايا العربية والإسلامية أَفْشلَ مخططاتِ تقسيم وتفتيت المنطقة العربية . وأشاد فضيلته ، بالدَّور الكبير لخادم الحرمين الشريفين ، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، في نُصرة قضايا الأُمَّة وخدمة الإسلام والمسلمين ، وخاصّةً حُجّاجَ بيت الله الحرام ، مؤكدًا أن الأزهر حريصٌ على ترسيخ أَوْجُه التعاون مع المملكة العربية السعودية في المجالات العلمية والدعوية ؛ بما يُسهِم في تصحيح المفاهيم المغلوطة والأفكار المتطرفة التي تُرَوِّج لها التنظيماتُ الإرهابية ، وبما يدعم رسالةَ الأزهر في نشر السلام ، وتعزيز سُبُل الحوار مع مُختلِف الأديان والثقافات .