* عملت "سمكري" وكنت أستغل إجازة الورشة في الغناء بالأفراح بدون مقابل * لا يمكن أن أشعر بالغرور.. لأني عانيت حتى وصلت إلى مكانتي * "آه لو لعبت يا زهر" نجحت لأن كلماتها تمس هموم ومشاعر الناس * لا أفهم كلمات أغاني المهرجانات.. وهناك مطربون ينتظرون الفرصة * أفتخر بلقب أفضل مطرب شعبي.. وأتمنى تقديم أغان ترقى لمستوى الجمهور عندما عرفت بحصولي على جائزة أفضل مطرب شعبي لعام 2016 اعتقدت أن الأمر مجرد "مقلب" 20 عاما يلحس"الأسفلت" من أجل تحقيق حلمه تعرض خلالها للعديد من المواقف الصعبة والنصب عليه وصرف كل ما يملك.. إلى أن لعب الزهر معه وعرفه الجمهور وانطلق ليحقق جماهيرية كبيرة من خلال ثلاث أغنيات.. ليصبح أفضل مطرب شعبي في 2016.. ليعوضه ربنا عما تعرض له في مشواره مع الفن.. أحمد شيبة بعد ما لعب الزهر معه يتحدث ل"الشباب" عن مشواره مع الفن وكيف استطاع تحقيق النجاح الذي وصل إليه على مستوى الطرب الشعبي.. وسر نجاح أغنيته "آه لو لعبت يا زهر" وما سوف يقدمه في الفترة القادمة.. * في البداية لماذا لم يعرف الجمهور شيبة إلا مؤخرا بالرغم من أنك تغني منذ 20 عاما؟ نحن جيل مظلوم من المطربين الشعبيين، لأنه لم ير أحدا عملنا، ولا يصرف منتجون علينا، فكل واحد ينتج ويصرف على نفسه، ويعمل كليب ويعرضه على قناة ويدفع 150 ألف جنيه، إلى أن قدمت أغنية وراء الأخرى، وكان الناس يسمعونني بالعافية، إلى أن فتحت العديد من الفضائيات ورجعت إلينا حقنا، وبدأ الجمهور يسمعني، وهناك مطربون آخرون مظلومون وصوتهم جميل ولكن ليس لديهم الفرصة، والحقيقة أن "اللي مش معاه فلوس مش بيظهر". * وهل ترى أن كثرة القنوات والإذاعات الشعبية أفادتكم؟ صحيح، وأنا أتابعها واستمع إليها باستمرار أثناء قيادتي للسيارة، وأقول "الحمد لله صوتنا بقى بيوصل"، لكن هذا لا يمنع أن هناك بعض المطربين أصحاب الموهبة الضعيفة تظهر في ظل ذلك. * كلمنا عن "شيبة" قبل دخول عالم الفن؟ عملت في كل المهن، وأشهرها "السمكرى"، و"لحست الأسفلت" من أجل الوصول لحلمي، وبدأت الغناء من حفلات المدرسة، حتى حصلت في النهاية على فرصة الغناء بعد محاولات كثيرة، وذلك بعد أن أعطاني أحد المدرسين الفرصة، وقدمت أغنية "قارئة الفنجان" لعبد الحليم حافظ في أول ظهور، وكنت أحاول استغلال اجازة الورشة يوم الأحد للذهاب إلى الأفراح ومحاولة الغناء بدون مقابل لكي يصل صوتي فقط. * وكيف أصبحت بعد الشهرة وشكل تعامل الناس معك في الشارع؟ يحبونني كثيرا ويقولون لي "عاوزين الزهر يلعب معانا"، وأقول لهم "اصبروا وكل الأمور ستكون أفضل الفترة القادمة"، اصبروا وكل شخص فينا يخلص في عمله ومجاله، وسيعطيه الله ما يتمنى، ولا يمكن أن أشعر بالغرور أبدا، لأنني عانيت كثيرا حتى أصل لهذه المكانة التي وصلت لها الآن، فكنت أنفق كل أموالي على عملي في البداية، ولم أحصل على أي نتيجة وقتها، ولكن الحمد لله الآن ربنا أكرمني وعوضني كثيرا بما لم أحلم به. * وما أصعب موقف تعرضت له خلال مسيرتك في الوسط الفني؟ تعرضت للنصب كثيرًا في بداية حياتي من متعهدي الأفراح، عندما كنت أحاول الغناء، وكان منها نصب متعهد عليّ عندما حصل على 2000 جنيه من أجل عمل شريط، وتعرضت لمقلب في النهاية، وغضب والدي لفترة، لأنني تجاهلت رأيه وأهدرت كل ما كنت أمتلك من أجل تحقيق حلم الغناء. * وماذا يمثل لك حصولك على جائزة "الميما" لأفضل مطرب شعبي لعام 2016؟ كنت أشعر أن الأمر "مقلب" في البداية، وحتى يوم الحفل، وكانت فرحتي بالجائزة مثل يوم زفافي، فحصولي على جائزة أفضل مطرب شعبي تعد وسامًا على صدري، وأفتخر بها عبر مشواري مع الغناء الشعبي, وسعيد للغاية بهذا التكريم وأتمنى أن أقدم دائما أغاني ترقى لمستوى الجمهور ويحبها ويرددها في كل مكان. * ومن الذي هنأك بعد الفوز بالجائزة؟ المطربة أمينة أول من هنأني وأبهرني رد فعلها بعد فوزي بالجائزة، حيث استقبلتني ب"زغرودة" في الموبايل معبرة عن فرحتها، وأعتبرها أخت وصديقة وجارتي بالإسكندرية، وأيضا حماقي وتامر حسني قدما لي التهنئة. * وما هو شعورك بعدما حققت أغنية" آه لو لعبت يا زهر" 120 مليون مشاهدة على اليوتيوب؟ بالطبع أشعر بسعادة غامرة، فتقدير الناس لي ولأعمالي يعطيني دافعا قويا لكي أقدم الأفضل، بجانب الإحساس دائما بمسئولية كبيرة لكي يصل صوتنا وفننا للجمهور في كل مكان. * ومن وجهة نظرك ما سر النجاح الكبير التي حققته الأغنية؟ أؤكد أن الكلمة هي أساس نجاح الأغنية، وأوجه رسالة لأي مطرب أن يختار الكلمة قبل أي شيء، فالكلمة التي تمس هموم ومشاعر الناس تنجح في الانتشار، ويجب أن تكون الكلمات بسيطة وتلمس قلوبهم وتغنيها من قلبك ستحقق نجاحًا كبيرًا، وأقدم الشكر لكل من تعامل معي من الشعراء الذين وضعوا كلمات تمس الإنسان البسيط وتقترب من مشاعر الجمهور, وحقيقة لم أتوقع هذا النجاح، وكانت للأغنية قصة طويلة، بدأت عندما حصل زوق أبو كف المنسق الفني على كلمات الأغنية من المؤلف ناصر جلال، واحتفظت بها لمدة عام، لأنها لم تكن بشكلها الذي أريده، وقمت بتلحينها, وسمعها "السبكى" بالصدفة فطلب لتشارك في فيلم" أوشن 14" وكانت "وش السعد على". * ومن هو مثلك الأعلى في الفن الشعبي؟ عدوية وعبده الإسكندراني مثلي الأعلى، وأعشق نجوم الفن الشعبي منهم أشرف البرنس، ومحمد رشدي، كل هؤلاء نجوم تراث الفن الشعبي. * وما رأيك في أغاني المهرجانات؟ هي ضمن هوجة الجيل الجديد، فكل جيل وله موضة تخصه، والأطفال يحبونها أيضًا، عمومًا أستمع إلى هؤلاء المطربين وكلهم أحبابي، ولكن مشكلتي مع أغاني المهرجانات أنني لا أفهم كلماتها، لأنهم يقولونها بسرعة، وأنصحهم بأن يختاروا كلاما آخر غير الذي يرددونه. * وكيف ترى مستوى الغناء الشعبي الموجود على الساحة بشكل عام؟ هناك مطربون شعبيون لا يستهان بهم أبدا، مثل أحمد عدوية وعبد الباسط حمودة وحكيم، وأرى نفسي "ولا حاجة" بجانبهم. * كلمنا عن تجربتك مع الموزع حسن الشافعي في أغنية "6 وشوش"؟ أغنية "6 وشوش" قدمتني للجمهور بصورة مختلفة كليا عن القالب الشعبي التقليدي الذي عرفني الجمهور من خلاله, ومنذ اللحظة الأولى وأنا أثق أن التعاون مع الشافعي سيكون نتيجته مختلفة، وعندما سمعت النسخة النهائية من الأغنية انبهرت للغاية بالشكل الذي ظهر عليه صوتي في جزء الموال، والنقلة بين الجزء الشرقي إلى الغربي، فاستمتعت للغاية بهذا التعاون وأتمنى تكرار التجربة. * وما رأيك في الهجوم على حسن الشافعي بعد تعاونك معه؟ لا أعرف لماذا تعرض لهذا الهجوم على الرغم من نجاح الأغنية، والدليل أنها تخطت حاجز المليون ونصف المليون مشاهدة في أول يوم عرضها فقط، وكنت أرغب في هذه التجربة بشدة، لأنني أريد مخاطبة كل الفئات، وهذا ما دفعني للغناء بهذا الأسلوب، وشاهدت أيضًا نجاح الأغنية عندما يطالبني الجمهور بغنائها في كل حفلة. * هل تستعد لخوض تجربة التمثيل الفترة المقبلة؟ بالفعل أستعد لخوض تجربة التمثيل، لكنني لم أستقر على الدور حتى الآن، ولا أعلم تفاصيله حتى هذه اللحظة، وسأحاول أن أتدرب على التمثيل حتى وقت التصوير ليكون أدائي مناسبًا، فقد فرحت كثيرًا بهذا الأمر لأن من يعرفوني طلبوا مني التمثيل وأتمنى التوفيق في هذه الخطوة. * ومن من المطربين الشعبيين تجدهم حققوا نجاحا في التمثيل؟ كثيرون منهم محمود الليثي وسعد الصغير وبوسي كلهم يمثلون ولديهم قبول وشاطرين، ويا رب أصبح مثلهم، كذلك أحب حمادة هلال وتامر حسني كمطربين يمثلون، ولديهم الكثير من التجارب الناجحة. * ماذا عن أعمالك المقبلة في الغناء؟ هناك مفاجأة للجمهور، وهى طرح أغنية جديدة بعنوان "يا اللى شاغلين بالكم بيا" وأتمني أن تلقى النجاح الذي حققته "آه لو لعبت يا زهر". * أخيرا ما رأيك في استخدام المخرج مجدي الناظر اسم أغنيتك"آه لو لعبت يا زهر" لمسرحيته؟ هذا شرف لي وليس لديّ أي اعتراض على استخدام اسم أغنيتي في عمل فني آخر، وأنا سعيد بأن الأغنية أصبحت على كل لسان، وأنها انتشرت بالشكل الذي جعلها عنوانًا لإحدى المسرحيات.
