أغلق العشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى محيط ميدان مصطفى محمود بالمهندسين بالحواجز الحديدية ، كما قاموا بإطلاق طلقات نارية فى الهواء بشكل كثيف لصد قوات الأمن أثناء محاولتها لفض الاعتصامات. وأشعل الإخوان النيران الكثيفة فى إطارات السيارات، كما قاموا بقطع شوارع جامعة الدول العربية والبطل أحمد عبد العزيز فى الاتجاهين، كما تم إشعال النيران فى سيارة أمن مركزى بعد الاستيلاء عليها، وسط غضب شعبى من المواطنين بعد تعطل ذهابهم إلى أعمالهم. كما حطموا عدداً من السيارات الخاصة بالمواطنين وإشعال النيران فى عدد كبير من الإطارات وسط الطرق، بالإضافة إلى تبادل الاشتباكات أمام محطة بنزين جامعة الدول لمحاولة إخراج العاملين والاستيلاء عليها، كما تم غلق المحلات وتكسير عدد من السيارات الخاصة. كما أطلق ثلاثة أشخاص النار بشكل عشوائى عن تقاطع شارع شهاب مع جامعة الدول العربية، مما تسبب فى إصابة البعض بحالات إغماء والذعر. وسادت حالة من الهرج والمرج بميدان مصطفى محمود حتى نهاية شارع جامعة الدول فى شارع السودان، بسبب حيازة البعض أسلحة نارية. وخلال تواجدهم في محيط جامعة الدول، قام بعض المؤيدين لمرسي بالتعدي على أحد ضباط الشرطة المتواجد داخل سيارة الأمن، أمام إحدى محطات الوقود، حيث قاموا بسحبه من السيارة والاعتداء عليه بالضرب، وكذلك قاموا بتكسير سيارة الأمن التي كان يستقلها. هذا ووصلت بعض التعزيزات الأمنية إلى المنطقة من أجل تأمينها، عقب تجمع المعتصمين، الذين أخذوا في تبادل إطلاق النار مع أنصار الإخوان، الذين ظهر بعضهم حاملين أسلحة نارية، لكن الاشتباكات جاءت بشكل متقطع وعلى فترات، مع وجود مساحة فاصلة بين الطرفين، وذلك حتى وصلت تعزيزات أمنية جديدة من سيارات الشرطة، وأخذت في إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. إلى ذلك، عمد المتظاهرون في محيط جامعة الدول العربية، إلى تكسير اللوحات الإعلانية المتواجدة على جانبي الطريق، وإضرام النيران في بعض إطارات السيارات. كما استطاعوا الاستيلاء على سيارة أمن مركزي، وقاموا بإشعال النيران فيها بشارع البطل أحمد عبدالعزيز. وتسبب وصول أنصار الإخوان إلى منطقة جامعة الدول العربية بقيام كافة أصحاب المحلات التجارية بإغلاق أبوابها، وسط حالة من الغضب، خاصة أن الوضع المتفلت يؤثر في حياتهم المعيشية. هذا ويشهد محيط جامعة الدول العربية تواجداً مكثفاً لعربات الإسعاف، من أجل علاج المصابين الذين يتساقطون. ومن ناحية أخري ، أكد اللواء عبد الفتاح عثمان المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن المنظومة الأمنية منطومة متكاملة وتؤمن جميع المداخل والميادين بشكل طبيعى، وأن ما تروجه القنوات الموالية لجماعة الإخوان المسلمين هى مجرد إشاعات مغرضة وأنه يتم التعامل مع الوضع بمنتهى الحزم والسيطرة. وقال عثمان فى مداخلة هاتفية ببرنامج "بث مباشر" على فضائية "سى بى سى": "أن قوات الأمن مسيطرة على أحد التجمعات المتواجدة حالياً فى شارع جامعة الدولة العربية وأنه تحت السيطرة الأمنية، كما قامت بإغلاق المداخل المؤدية الى ميدان النهضة والجيزة ولا يوجد مخاوف من إعادة الاعتصام مرة آخرى". وتابع: "نحن نعمل الآن على فض اعتصام رابعة وعقب نهاية ذلك سيتم وضع الخدمات الأمنية المناسبة والكافية لعدم عودة مثل هذه الاعتصامات، وتم إلقاء القبض على أعداد غفيرة من المعتصمين فى النهضة ومثلهم فى رابعة ولكن لم يحن الوقت للكشف عن هويتهم الآن". وحول قيام المعتصمين بحرق إطارات السيارات أشار المتحدث باسم الداخلية أن هم يقومون بحرق إطارات السيارات ليس فقط لحجب الرؤية عنهم، ولكن أيضًا لتخفيف من حدة آثار الغاز المسيل للدموع التى تستخدمه قوات الامن أثناء فض الاعتصام". وأوضح اللواء عثمان، أن قوات الأمن قد استعانت بسيارات نقل عام تعمل على نقل المعتصمين من ميدانى النهضة ورابعة الى محطة السكة الحديد لتنقلهم الى قراهم دون أن يكون هناك أى ملاحقة أمنية لمن لم يتورط فى أى أعمال جنائية أو تحريض على العنف". وأضاف ، "أن ما يقال عن تراجع الداخلية عن خطتها فى فض الاعتصام غير صحيح وأن ساعة الصفر التى حددت من قبل وزير الداخلية هى التى نفذ خلالها فض الاعتصام، وأن ما كان يروج من قبل البعض كان مجرد إشاعات لم نرد الرد عليها لأن فى مثل هذه المؤائمة الأمنية قد يكون مناسبًا ترك مثل هذه الشائعات كجزء من الخطة". ..