قام 6 مذيعيين بإذاعة راديو مصر بإقتحام مكتب إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصرى ، هذا بعد علمهم بإصدار الصياد قرار إدارى بجعل وليد رمضان مشرف فنى للمحطة ، وقاموا بتهديده إذا لم يلغ هذا القرار فسوف يعتصمون ويفترشون أرض مكتبه ، هذا الإعتراض على القرار من قبل هؤلاء المذيعين قابله موافقة جماعية من جميع العاملين بإدارة المحطة .. يقول وليد رمضان أحد أطراف المشكلة : هذه المحطة تشرفت بأننى كنت أحد أفراد كتيبتها التى قامت بتأسيسها ، ومن وقت بث المحطة ونحن نعمل كأسرة واحدة وبروح الفريق الواحد ، وكان ذلك حتى أصدر إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار قراراً بجعلى مشرفا فنياً لردايو مصر ، وكانت سعادتى ليس بالقرار أنما بفرحة زملائى فى المحطة بى ، ولكن فوجئنا جميعا بمجموعة من الزملاء يقتحمون مكتب إبراهيم الصياد ويدخلون فى مشادة كبيرة معه إعتراضا منهم على القرار ، ويطالبون بإيقاف تنفيذه وعلى أن يتولى هذا المكان واحداً من ضمن مجموعة ال 6 ، والذى سمعته أن الصياد قال لهم أن هذا القرار لم يصدر بشكل رسمى بل هو محل دراسة ووعدهم بعدم تفعيله، لكن باقى الزملاء بالمحطة بعدما علموا بذلك غضبوا جميعا من تصرف الستة ورفضوا أن تكون سياسة الصوت العالى والتهديد هى المنهج الذى نسير عليه ، وطلبوا مقابلة إبراهيم الصياد ليسجلوا تأييدهم للقرار وبعد جلسة مناقشة لم تخل من الشد والجذب قام إبراهيم الصياد بإستدعائى وحاول أن يجد حلاً توافقياً لجميع الأطراف ، هذا الحل هو أن هناك بنداً بالقرار ينص على أنه من أختصاصات المشرف الفنى إعادة تأهيل وتدريب المذيعيين وتقيمهم كل فترة زمنية ، فقد قام الصياد بحذف هذا البند من اختصاصات المشرف الفنى وأن تكون علاقته بإدارة المذيعيين هي التنسيق الفنى ليس أكثر ، وقد أنتهت الجلسة على ذلك فى تمام العاشرة من مساء أمس. ويؤكد المذيع محمود الفقى أنه يرفض سلوك زملاءه المذيعين ، وقال : سياسة التهديد التى أتبعوها جديدة على " ردايو مصر" ، ولايجوز أن يكون أكثر من 70 شخصاً من أسرة الإذاعة مؤيدين لتولى زميل لهم منصباً معيناً ويتم تعديل أو إيقاف القرار لمجرد أن هناك 6 معترضين على ذلك ، ومايدل على ذلك هو أن جميع الإدارات قاموا بكتابة مذكرة تؤيد تولى وليد رمضان مسئولية الإشراف الفنى على المحطة ، وكل إدارة قام مديرها بالتوقيع على المذكرة نيابة عن إدارته ، حتى الإدارة التى يتبعها المذيعون الستة كانت موافقة على القرار . ويصف محمد عباس مدير إدارة الإنتاج الفنى وليد رمضان بأنه " الدينامو " الذى يحرك المحطة ، فهو صاحب أفكار ورؤية متطورة ، ويقول : أشهد بأن وليد رمضان فى فترة التأسيس كان يظل جالساً بالأستديو بالأسبوع لايذهب إلى بيته ، فراديو مصر أصبح بالنسبة له جزء منه، لذلك انا وجميع زملائى بالإدارة سعدنا جدا بقرار الصياد ، وسنظل وراء وليد حتى يأخذ حقه ، فنحن نرفض سياسة الصوت العالى الذى يتبعها زملاؤنا. اما مصطفى سعيد مدير إدارة التخطيط والموسيقى والإعلانات والخريطة اليومية فيقول .. طبيعة العمل الإعلامى مختلفة فهى مهنة أفكار وإبداع بالمقام الأول ، ولكن للأسف زملائنا المعترضين على قرار رئيس قطاع الأخبار يتعاملون مع المهنة على أننا موظفون بالحكومة نأتى وننصرف بموعد ، وأن الترقيات والمسئوليات يجب أن تكون بالسن والدرجة الوظيفية وبالطبع إذا نفذ ذلك فلن يكون هناك تطوير وسنظل فى تراجع وتأخر ، والذى جعلنى أنا وإدارتى نؤيد قرار الصياد أننا نريد التطوير وليس العمل كالموظفين بدواوين الحكومة . داليا مصباح أقدم محررة براديو مصر تقول .. نحن جميعا نريد مصلحة راديو مصر ، وللأسف الزملاء الذين اثاروا المشكلة لا نعلم لماذا فعلوا ذلك ، فهم يريدون أن تتراجع المحطة ولا نعلم لمصلحة من ، فاأنا أعمل بالمحطة منذ أن كان أسمها إذاعة الأخبار ولم يكن أحد يسمعنا او يعرف عنا أى شئ ، وما لمسناه بعد أن جاء وليد رمضان هو ومجموعته أن هناك تغيراً شاملاً ، فكان له فضل كبير فى أن تصل إذاعة " راديو مصر" لما هى عليه الأن وتحقق أعلى نسبة إستماع، ولا أعلم ما وجه الإعتراض من الزملاء ، فوليد رمضان منذ شهر إبريل 2009 وهو يقوم بمهام المشرف الفنى للمحطة ولكن بدون قرار رسمى ، وجاء قرار الصياد لعلمه بأن وليد هو أجدر شخص بالمحطة يمارس هذا العمل. وحتى نشر هذه السطور حاولنا الإتصال بإبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار لنعرف تعليقه على ماحدث ، إلا أنه تعذر الوصول إليه بسبب اغلاقه لتليفونه .