لله الأمر. ولنا الطبل والزمر وشرب العرقسوس وأكل التمر. ولغيرنا لعب الميسر وشرب الخمر! شعب هايص وشعبنا لايص.. الشقيقة تونس أنعم الله عليها بالثورة. ونحن حولنا النعمة إلي نقمة والنور إلي ظلام والحب إلي كرهة والرحمة إلي قسوة والذكاء إلي غباء! حولنا 52 يناير إلي شذوذ ثوري. شوهنا الثورة، أسقطنا القانون، رقعنا الدستور وسكينا علي المطالب والمشارب الثورية ! المجلس العسكري والأمن في جانب ومجلس شعب منزوع الدسم السياسي والشعبي سكلانس يا إكسلانس بين الجاهلية والعصرية محتار والله كما احتارت صباح بين الأهلي والزمالك في ناحية!.. والثوار يقودون القطار إللي ماشي بينا.. ماشي ماشي.. بيفرجنا ويورينا وهو ماشي. لن يتوقف إلا عندما يصل محطة الوصول. سيدوس الفلول والأصول وكل ما يمت بصلة نسب أو قرابة للنظام المنزوع وما بقي منه من أنياب ودروع! بس إللي يفهم قانون الحياة والمياه التي لا تجري في النهر مرتين ! ورغم أنني إنسان طبيعي، كما ذكرت من قبل أتفاءل وأتشاءم وأحيانا كثيرة أتشاءل (بين بين). وعلي مدار عام كامل عشت الثورة يوما بيوم كعمال التراحيل، فإنه وكأفلام الأبيض والأسود في يوم أسود رهيب ضربني كما ضرب الملايين تسونامي بورسعيد. ورغم أنني مصري عنيد فإن حزني علي كل شهيد أكرهني القلم وما يسطرون والأذن وما يسمعون والعين وما يرون فاتخذت قراري وأعتقد أن كثيرين مثلي اتخذوه بعد نزيف الدماء والتصريح بالقتل وهو مقاطعة البرامج الغبية أقصد الرياضية إياها التي تملأ الفضاء كما تملأ التكاتك الأرض ! صراصير الأرض وصراصير الفضاء التي سيطر عليها الجهلاء المتحولون من أذيال وهاموش للنظام المنزوع إلي أمناء علي الثورة والثوار إلي أصحاب حكمة وفتاوي في السياسة والاقتصاد والوطنية والأمن والدين، بكل ثقل دم وغباء وعمي حيسي يطلون علينا يوميا بلا رحمة أو شفقة لينشروا الفوضي والأكاذيب وينفثوا سمومهم ويقلبوا العامة من جماهير الأندية الشعبية الذين يعيشون علي الرغيف الحاف وحب الكرة ! الرحمة قبل الفلوس يا قليلي الذمم وخربي النفوس!! ∎ شق الثعبان في الصندوق الأسود : عندنا فلول بالزيت وفلول بالقوطة وفلول بالبيض وفلول باللية وفلول بالتقلية وفلول رياضية وفلول وطعمية وفلول باللحية!