الوقت الذى يقضيه فى ماسبيرو يصل إلى أكثر من 16 ساعة يوميا لدرجة أنه - على حد تعبيره - يقول: أدخل التليفزيون والدنيا منورة وأخرج منه والدنيا ضلمة. اللواء «طارق المهدى» القائم بتسيير أعمال اتحاد الإذاعة والتليفزيون تمنى لو أن اليوم أصبح 96 ساعة لأنه - على حد قوله - يسابق الزمن محاولا إصلاح ما أفسدته السنوات والقيادات السابقة فى ماسبيرو. «المهدى» أعلن أن المبنى كان يدار بذمم خربة هى التى أوصلته لحالة الخراب المادى التى وصل إليها وقال: اللواء طارق المهدى الدليل على صدق كلامى أننى رفضت الموافقة على صرف مبلغ 166 مليون جنيه مقابل بواقى مستحقات العاملين فى ماسبيرو بعد أن اكتشفت أن معظم هذه الاسماء التى تم إدراجها بالقوائم أسماء وهمية وأن الرقم الذى تم تحديده وهمى وبالتحرى عن الرقم الدقيق والأسماء الحقيقية وجدت أن المبلغ المستحق فعلا لا يزيد على 27مليون جنيه فقط وليس 166 مليونا «شفت الفرق أد إيه» «المهدى» أشار إلى أن الأمور فى التليفزيون - خاصة المادية - أصبحت أفضل بكثير عن ذى قبل، وأضاف أنا لن أعتمد فقط على دعم المالية لسداد مستحقات الناس وأرفض أن تظل الدولة تؤكلنى وهو ما جعلنى أسعى لتنمية الموارد بما يحقق الأمان المادى لماسبيرو، خاصة بعد أن استقر الوضع على ما هو عليه ولحين إعلانه كهيئة بعد أن ذهبت فكرة إعادته كوزارة للإعلام بلا رجعة وهو ما أعلنه د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بإلغاء مسمى وزارة الإعلام نهائيا. وعن تنمية الموارد أكد اللواء «المهدى» أن هناك عدة سبل لإنعاش خزينة التليفزيون منها تسويق القنوات التليفزيونية داخل أمريكا عن طريق «جوجل» بالتعاون مع شركات المحمول مقابل 5,4 مليون جنيه شهريا وهناك مفاوضات لتسويق القنوات المتخصصة بنفس الطريقة مقابل 7,4 مليون جنيه شهريا ونفس الشىء سيتم بالنسبة للقنوات الإقليمية إلى جانب إطلاق كل هذه القنوات على «الموبايل» وكذلك إنشاء وكالة أنباء مصورة وتسويق موادها على جميع القنوات والشبكات المحلية والعربية والدولية، أما بالنسبة لديون التليفزيون المتراكمة والتى وصلت 12 مليار جنيه والتى نادى اللواء «طارق المهدى» قبل توليه المسئولية بضرورة إسقاطها فأكد أنها قضيته ولن يهدأ قبل أن يسقطها بالفعل. هنيدى فى مسلسل مسيو رمضان مشكلة الديون جرتنا إلى موضوع لائحة الأجور للعاملين فى ماسبيرو والتى أكد فيها «المهدى» بأن اللائحة فى طريقها للتفعيل بعد أن تنتهى اللجنة المعنية بشأنها من وضع ضوابطها بعد أن تم تعديلها والتى نصت ملامحها على أن يكون الحد الأدنى للإعلاميين 4 ساعات برامجية وللإداريين 25 يوما من أجر العمل بخلاف الراتب الشهرى مؤكدا أنه لا مساس بعدد العاملين بماسبيرو والذى يصل عددهم إلى 45 ألف عامل، وقال «المهدى» بمجرد الانتهاء منها سأعتمدها فورا من وزارة المالية، وبما أن شهر رمضان قد اقترب وأصبح على الأبواب فقد شغلت الخريطة الدرامية والبرامجية الرمضانية فكر «المهدى» خاصة أن الأزمة المالية كانت من الممكن أن تكون عائقا بين المشاهد وبين الشاشة، من هنا توصل «المهدى» لقرار ينقذ الموقف ويرضى جميع الأطراف وهو الاتفاق مع شركات الإنتاج الخاصة باهداء جميع مسلسلاتها للعرض على شاشته بدون «ولا مليم» مقابل 50% من الإعلانات وقد وصل عدد المسلسلات المهداة للتليفزيون 24 مسلسلا سيتم اختيار ما يتناسب منها للعرض على الشاشة كما أن العدد الذى سيتم اختياره سيتم توزيعه على جميع شاشات التليفزيون المصرى «الأولى» و«الثانية» والفضائية والمتخصصة ومنها مسلسلات «فرقة ناجى عطا الله» لعادل إمام و«مسيو رمضان مبروك» لمحمد هنيدى و«عريس ديليفرى» لهانى رمزى و«آدم» لتامر حسنى و«كيد النسا» لسمية الخشاب وفيفى عبده و«الدالى» الجزء الثالث لنور الشريف إلي جانب مسلسلات «عائلة كرامة» لحسن يوسف «وعابد كرمان» لتيم الحسن أما الخريطة البرامجية فقد أكد المهدى على أن محتواها لن يخرج عن التفاعل مع قضايا المجتمع الآنية السياسية والمتعلقة بانتخابات مجلس الشعب والرئاسة والدستور خاصة أنها لن تفصلها عن شهر رمضان سوى أيام فستكون هذه البرامج بمثابة الدليل للمشاهد المصرى لمحو أميته السياسية، هانى رمزى فى مسلسل عريس دليفرى وعن مشكلة برنامج «بتوقيت القاهرة» لحافظ الميرازى وتوقفه بعد أن تم التجهيز له وبناء الديكورات وعمل الدعاية والتى تكلفت جميعها مالا يقل عن 750 ألف جنيه أكد «المهدى» أنه ليس ضد أحد وأنه يرحب بإطلاق البرنامج بشرط أن يعرف الرقم الحقيقى للإعلانات التى سيجلبها خاصة أننى لم أتعاقد مع «الميرازى» ولا أعرف تفاصيل هذا التعاقد الذى أبرمه معه «سامى الشريف» رئيس الاتحاد السابق خاصة أننى من النوع الذى أحترم تعاقداتى ولو كان برنامج «عمرو خالد» «بكره أحلى» لم يخرج إلى النور قبل أن أتولى المسئولية كنت فعلت معه كما فعلت مع «الميرازى» ولكن أرجع وأقول أن الأمر مازال تحت الدراسة حتى تتضح كل الأمور خاصة الإعلانية لتحديد مدى الفائدة التى ستعود على التليفزيون منها، وعن موضوع البث الكروى قال «المهدى» عملية البث هى شراكة بين ثلاثة أطراف اتحاد كرة القدم كمنظم اللعبة و«الأندية» واتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى يملك شارة البث قانونيا فلابد من اتفاق ثلاثى يرضى جميع الأطراف لصالح إمتاع المصريين كرويا ولصالح ال 45 ألف عامل فى ماسبيرو ماديا وعلى جميع القنوات الخاصة أن تعرف ذلك جيدا وأن تتجاوب معنا فى دفع قيمة البث وهو أمر متروك لاتحاد الكرة لمتابعته والتوصل إلى اتفاق مع أصحاب القنوات الخاصة بهذا الشأن، وفيما يتعلق بقناة «المصدر» الإخبارية التى كانت مجرد مشروع أطلقه اللواء «طارق المهدى» كفكرة لكنه تجمد ولم يخرج إلى حيز التنفيذ قال «المهدى» هذه القناة كانت فكرة رائدة وكانت ستحسم أى خلاف حول القيل والقال والشائعات فى المجتمع حيث كانت فكرة القناة ستعتمد على تأكيد الآراء عن طريق أصحابها من المسئولين بمعنى أن هناك خبرا تم نشره حول قيام الوزير فلان الفلانى بتقديم إعانات ب 100 مليون جنيه للجهة الفلانية أو حول تصريح محافظ ما حول إنشاء ربع مليون وحدة سكنية أو فيما يتعلق بتجاوزات ومخالفات المسئولين فى الدولة - مثلا - فنستضيف الوزراء والمحافظين المعنيين بهذه الأخبار والتصريحات لتأكيد هذا الكلام علي لسانهم لقطع الطريق علي المدعين ومطلقى الشائعات ولتكون هذه القناة بمثابة المتحدث الرسمى للمسئولين فى مصر عن طريق تصريحاتهم بألسنتهم سواء المجلس العسكرى أو مجلس الوزراء أو الوزراء أو المحافظين أو المسئولين فى الهيئات والأجهزة الحكومية للقضاء على الشائعات فى مصر.