طبعًا.. كان كلام ماكس بلانك هراء.. فالضوء له شخصيتان كما شرحت في مقالات سابقة، وأحدهما الفوتون. جاء دور اينشتين عندما رفض رفضًا تاماً نظرية الكم.. هو كان محقاً في بعض الأشياء التي عالجتها في أعمالي، لكنه كان مخطأ في أشياء أخري كثيرة خصوصا في قوله الفلسفي إن الرب لا يلعب الزهر.. من هو أينشتين أو أي شخص لكي يخبره الرب ماذا يفعل بالعالم الذي خلقه بالإضافة إلي أن العلم الذي شاركت في تطويره وهو علم الشواش أو الفوضي المحددة يثبت أن قوانين كثيرة في الطبيعة أساسها هو لعبة الزهر التي يجيدها الخالق ويعلم جميع قوانينها بكل دقة. المثال الآخر من علم الشواش، لقد رفضت عشرات الأبحاث للعالم المتميز والمرشح بصفة مستديمة لجائزة نوبل في الفيزياء صديقي «متشل فيجن بوم» الأمريكي متشل اكتشف أهم القوانين في علم الفوضي المحددة أو الشواش وأحد أهم مؤسسي هذا العلم ومع ذلك في البداية كان علي وشك أن يفقد وظيفته لأن جميع المجلات العلمية المرموقة رفضت أبحاثه.. كان سابقاً قليلا لزمنه ولكن في النهاية انتصر. هناك أيضا الفرنسي الأستاذ الدكتور «دافد روول» مكتشف الشواش في حركة المياه وقوانينه الدقيقة.. رفض أهم بحث له ولذلك أصدر قرارا خطيرًا وهو أن ينشر بحثه بدون أي تحكم في المجلة العلمية المشهورة التي يطلع برئاسة تحريرها. كان دافد شريفاً وواضحاً وقوياً عندما اتخذ هذا القرار وهو يعلم شراسة الهجوم الذي من الممكن أن يواجهه من المنافسين غير الشرفاء. في النهاية يجب أن نكون ونحن فعلا كلنا شاكرين «لدافد روول» أنه نشر هذا البحث المهم الذي أفادنا جميعا وأفاد العلم ونشره علي مسئوليته الخاصة رغم كل المخاطر التي كان في غني عنها حيث إنه عالم مشهور ولم يكن يحتاج إلي شهرة أكثر من هذا المنطلق أنا أظن أن خطأ «Natur» كان ممكناًَ أن يحدث لأي دورية علمية أخري. الدرس الذي يجب أن نتعلمه هو أن كل شخص ممكن أن يخطئ سواء كان حائزاً علي «جائزة نوبل» أو علي شهادة «صكوك الغفران» الشيء المحزن هو عندما لا تعترف بالخطأ. الشيء السييء فعلا هو عندما تخطئ مجلة علمية في المستوي العظيم «لناتشر» ثم لا تعترف بخطئها. هناك حالة لن أتكلم عنها هنا بإفصاح يمكن وصف تصرف المجلة العلمية فيها بأنها «أخذتها العزة بالإثم» وهذا يكفي اليوم عن هذا الموضوع الشائك.