لم أصدق أولا ولكني علمت بعد ذلك بشكل مباشر أن الورقة العلمية التي حصل بسببها العالمان الروسيان الأصل«أندراي جيم» و«كونستنتين نوفوسلوف» علي جائزة نوبل في الطبيعة هذا العام «2010» رفضت مرتين من مجلة «Nature» «ناتشر» العالمية التي تحدثت عنها في مقال سابق بخصوص نظريتي عن المقطع الذهبي في ميكانيكا الكم.. بعد ذلك أرسل العالمان بحثهما للنشر إلي مجلة «سينس» «science» وهي المجلة العلمية الثانية والمنافس الأكبر لمجلة «ناتشر». ماذا حدث لناتشر؟.. هل يعقل أن يخطأ المحكمون إلي هذه الدرجة؟.. أبحاث علمية موثقة نظريا وفي المعمل والعالمان عملان في إحدي كبري جامعات انجلترا وهي جامعة مانشيستر التي قد لا تكون لها نفس رنين الاسم مثل جامعة «كمبردج» أو جامعة «أوكسفورد» ولكن العلماء يعرفون أنها تفوق كلتا الجامعتين المشهورتين في الهندسة والعلوم. الحقيقة أنه عندما يشتهر عالم ضخم مثل «راذرفورد» مكتشف شكل الذرة ويحصل علي جائزة نوبل وهو أستاذ في «مانشيستر» فإن «كامبردج» تغريه بالانتقال إليها..! ولكن الحديث عن «Nature» وماذا حدث لها لكي تخطأ في تقييم بحث إلي درجة رفضه ويحصل هذا البحث بعد أقل من خمس سنوات علي جائزة نوبل فهذا ليس الخطأ الأول الذي تقع فيه «ناتشر» لأن البحث الأول الذي نشر عن وجود المقطع الذهبي منذ حوالي سنة نشر أيضًا في مجلة «سينس» وليس «ناتشر» البحث الذي نشر في ناتشر كان مجرد بحث يشير إلي البحث الأساسي الذي نشر في «سينس» وهذا أيضا أمر غريب. علي الرغم من ذلك أشعر أنا شخصيا أنه لا يوجد أحد في العالم ولا في العلم معصوم من الخطأ وأحيانًا الخطأ الفادح ولا حتي مقيمي الأبحاث في «ناتشر».. وربما ذكرت هنا بعض الأمثلة من تاريخ العلم فالمثال الأول منها عن «أينشتين» كانت كلمة تهنئة من الأستاذ الدكتور «ماكس بلانك» الذي حاز علي جائزة نوبل لاكتشافه مبدأ الكم في الطاقة وكان يكرم أينشتين بجائزة قال «ماكس بلانك» إن أينشتين عالم متميز ولكنه «يخرف» أحيانا فمثلا موضوع أن الضوء مكون ليس من موجات وإنما من حبيبات تسمي الفوتون هو هراء. ونكمل بعد غد