علي الرغم من المحاضرة القيمة التي أهداها كارل منجه إلي ألبرت أينشتين في مؤتمر بمناسبة عيد ميلاد أينتشين السبعين إلا أن اينتشين لم يكن يعلم أي شيء عن أعمال «جورج كنتور» أو «جوزبي بيانو» لذلك لم يفهم ما قاله وكتبه منجه. كان منظم المؤتمر الذي عقد في الولاياتالمتحدة هو الفيلسوف «شلب» واسم المؤتمر «أينشتين عالم الطبيعة والفيلسوف». الغريب أن محاضرة منجه سقطت من الطبعة الثانية لكتاب المؤتمر ويصعب الحصول عليها وكان اعتراض أينشتين علي ورقة منجه العلمية أن الهندسة المقترحة غريبة جدا لأنها غير متواصلة وسوف تستدعي إعادة النظر في علم الطبيعة بأكمله وهو شيء غير عملي وغير ممكن. هذا الشيء الذي ذكره أينشتين الذي كان مغرماً بقول مشهور وهو أن «الله لا يلعب الزهر» أقول: هذا الشيء غير العلمي هو الهندسة الفركتالية التي غزت جميع العلوم الحديثة الآن بالإضافة إلي كونها هندسة «علم الشواش» أو الفوضي المحددة الذي كان ثورة علمية كبيرة من نحو ثلاثين عاماً شاركت فيها. الهندسة الفركتالية أو هندسة كنتور هي ما اقترحه منجه عالم الرياضة إلي اينشتين عالم الطبيعة الذي كان دائما ضعيفاً في الرياضة في شبابه. كان حظي أنني أساسا مهندس وتعرفت منذ زمن طويل علي علم الشواش أو ما يسمي بالانجليزية «دتزمنستك كاووس» «CHAOS». كنت من أول من فكر في استخدام هذا العلم في ميكانيكا الكم وشاركني في هذا السبق كل من الانجليزي الكندي الدكتور «جارنت أورد» وهو عالم طبيعة نظرية إلي جانب الدكتور «لورنت نوتال» وهو عالم فلك فرنسي مشهور لإنجازاته في علم الكون. الحقيقة أن السبق كان لجارنت أورد ثم جاء نوتال وكنت أنا الثالث في الترتيب الزمني. لحسن حظي لم يقدر كل من الدكتور أورد أو الدكتور نوتال وكلاهما صديق شخصي لي أقول: لم يقّدر كلاهما أهمية المقطع الذهبي ومنظومات كنتور ذات البعد الذي هو كسر يساوي المقطع الذهبي أي بعد مختلف عن البعد الطوبوجرافي ويسمي بعد «هوس دورف». .. ونكمل غدا