أكد د. مصطفي عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني أن التنسيق بين مصر والسودان في أزمة حوض النيل يسير علي أفضل ما يكون وأن المواقف بينهما متطابقة وتستند إلي ضرورة الاعتراف بالاتفاقيات السابقة بين دول الحوض وما يترتب عليها من استخدامات مائية. وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس لمساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع والوفد المرافق له بالقاهرة إن موقف مصر والسودان لم يتغير من التوقيع المنفرد الذي قامت به أربع دول، مشيرا إلي أنه لن يكون له مفعول علي الواقع وأن مسار التنسيق الحالي يقوم علي إعادة الاتصال بدول حوض النيل للاتفاق علي نفس المبادرة الرئاسية التي تعترف باستخدامات المياه في الاتفاقيات القديمة. وأوضح عثمان أن الحكومة السودانية اعتقلت د. حسن الترابي رئيس المؤتمر الشعبي المعارض قبل يومين لنشر جريدة حزبه معلومات غير صحيحة عن وجود الحرس الثوري الإيراني في الخرطوم لصناعة أسلحة يتم ترحيلها إلي حماس، وقال إن اعتقاله جاء ليثبت أمام القضاء صحة هذه المعلومات، وليس بسبب حديثه وتشكيكه في نزاهة الانتخابات. من جانبه وصف الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني المعارض اللحظة الحالية من مسار أزمة حوض النيل بأنها سيئة بعد أن ظهر استقطاب حاد بين دول الحوض تغذيه عوامل خارجية، مشيرا إلي أن غفلة مصر والسودان هي التي سمحت بذلك.