رفض الفلاحون بالفيوم مناقشة أزمة نهايات الترع مع وزير الموارد المائية والري د.نصر الدين علام قبل أن يطمئنهم علي ملف حوض النيل وحقيقة حجز المياه بالسدود والأيادي الخفية التي تلعب ضد مصلحة مصر. الوزير طمأن المزارعين القلقين قائلا: علاقاتنا بدول المنابع أزلية والمياه تنساب منذ آلاف السنين، ومياه النيل كافية للجميع «مش النهارده وبس.. لأ لبكرة وبعده وباستمرار».. مؤكداً أن الخلافات الحالية فنية وليست سياسية، وهناك تعليمات رئاسية بحل هذا الخلاف بالحوار الهادئ في جميع مراحل التفاوض مع الاشقاء بحوض النيل للوصول الي حلول ترضي جميع الأطراف، لافتاً إلي ان التصعيد الحالي إعلامي من منطلق الخوف والقلق. واشتكي الوزير من زيادة حجم التعديات علي مياه الري بالمحافظة التي بلغت 75 ألف فدان غير مقننة يتعدي اصحابها علي حصص المياه ما يتسبب في أزمة نهايات الترع، وقال: ليس عندي كبسولات لعلاج المشاكل في ظل التعديات وسوء حالة منشآت الري. من جانب آخر اكد د.مصطفي عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني أن التنسيق بين مصر والسودان يتخطي تحقيق مصلحة البلدين الي مصلحة جميع دول حوض النيل وحقها في الحصول علي موارد مياه النيل. ووصف إسماعيل علي هامش لقائه مع شباب معسكر أبي قير بالإسكندرية أمس، الأزمة الأخيرة بين دول حوض النيل ب «الاختلاف القابل للاتفاق»، لافتًا الي المساعي المشتركة بين دول حوض النيل للتوصل لاتفاق يرضي الجميع، مشيراً إلي المقترحات التي تبحثها دول حوض النيل حاليا من أجل عقد قمة لرؤساء الدول، واقتراح مسودة اتفاق تحظي بموافقة مختلف الدول من خلال الاجتماعات التي تجري بين وزراء الري وخارجية دول الحوض.