وجهت أمانات الناصري بالمحافظات صفعة قوية لأنصار د. محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية الذين شكلوا ما يسمي بالجمعية الوطنية للتغيير، حيث رفض الناصريون التوقيع علي استمارات الجمعية لتأييد البرداعي. وبعد خلافات بين قيادات أمانة دمياط حول الالتقاء بمجموعة البرادعي وافقت الأمانة علي عقد اجتماع معهم لمجرد الاستماع لوجهة نظرهم إلا أن مجموعة البرادعي لاقت انتقادات قوية من قبل الناصريين بسبب قيام البرداعي بمهاجمة ثورة يوليو في تصريحات مسبقة له بالإضافة إلي ذلك أعلنت قيادات الأمانة رفضها المتاجرة بمشاكل مصر تحت ستار حركات وغيرها مؤكدين رفضهم لأي أجندات خارجية، وانتهي الاجتماع بدون أي نتائج. وقالت مصادر بالحزب إن محسن عطية أمين التنظيم اتصل بعيد صالح أمين دمياط ووبخه بسبب موافقة الأمانة علي استضافة البرادعي في مقر الناصري في الوقت الذي يهاجم فيه الأخير ثورة يوليو أمام الجميع. في سياق متصل تحول المؤتمر الذي أقامته لجنة التنسيق بين القوي الوطنية والأحزاب في محافظة الغربية بمقر الحزب الناصري إلي حالة من النزاع بين بعض العناصر السياسية من جهة والأحزاب المشاركة وذلك بعد أن هبطت عناصر الجمعية الوطنية للتغيير مستغلة المؤتمر الذي أقيم تحت عنوان «مستقبل التغيير السياسي في مصر» لجمع توقيعات لصالح د. محمد البرادعي مما أثار استياء عدد من العناصر الحزبية المشاركة وخاصة الناصري والتجمع فرفضا التوقيع. ومن جانبه هاجم محمد بدر حجازي أمين الحزب بالغربية الجمعية الوطنية للتغيير موضحا أن هدفها إلغاء الأحزاب واتهم أعضاء الجمعية بمحاولة القضاء علي العمل السياسي بأيدي العناصر السياسية، وأضاف أن التغيير الذي تتشدق به الجمعية لن يتم إلا بأيدي الشعب فضلا عن نشاط الأحزاب بين الجماهير. وقدم مبادرة لإنجاح الائتلاف القائم بين الأحزاب الأربعة «الوفد، التجمع، الناصري، والجبهة» تتضمن أن تتوحد الأحزاب في جبهة واحد تحت مسمي واحد لكن بدون إلغاء انتماءاتها المختلفة موضحا أن الجمعية الوطنية للتغيير أشاعت الفوضي في الحياة السياسية ودعا عناصر الجمعية إلي ممارسة العمل السياسي من خلال الأحزاب الشرعية حتي يتمكنوا من العمل بشكل منظم. شارك في المؤتمر عناصر إخوانية محظورة إذ غازل النائب الإخواني إبراهيم زكريا ممثل كتلة الإخوان الجمعية الوطنية للتغيير مؤيدا لها علي حساب الأحزاب السياسية برغم توجه الجماعة نحو الحوار مع الأحزاب!.