أصدر المؤتمر الناصري العام الذي يضم عددًا من القوي السياسية في مصر والوطن العربي بيانًا ينتقد فيه العداء الواضح في مواقف المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي من الناصريين وأجندتهم، ويطالب أنصار التيار بالتمسك بمبادئهم في الدفاع عن الحرية والاشتراكية والوحدة. البيان الذي جاء بعنوان «ضجيج النخبة والتغيير» أوضح أن ما يحدث من ضجيج قبل الانتخابات التشريعية والرئاسية يأتي متوافقًا مع مصالح وتوجهات كثير من الاطراف ولا يتوافق مع مصالح الشعب العربي الذي يسعي لتغيير حقيقي بل هناك مخاوف من أن يقضي هذا الضجيج علي مكاسب العمال والفلاحين ويفتح الباب واسعًا للفساد. وانتقد البيان موقف النخب السياسية حيث تضمن عبارات «ومن عجب فإن النخب السياسية قد اختارت أن تعلن عجزها عن إفراز قيادة من بين صفوفها لتقود عملية التغيير وبدلاً من ذلك التفت حول البرادعي لترشحه لهذه المهمة بل إننا نجد بعض التيارات الناصرية قد اصطفت ضمن هذا التوجه سواء كان ذلك عن عمد أو عن غياب للوعي وارتضي هؤلاء أن يكونوا جزءًا من ائتلاف البرادعي. أوضح البيان أن ما صدر من تلميحات وتصريحات للبرادعي تؤكد عداءه للمشروع الناصري ورمزه الراحل إلا أن ذلك لم يكن كافيًا للإفاقة أو العودة عما بدأه هؤلاء فهناك قسم آخر رأي مكانه الطبيعي في ائتلاف أربعة أحزاب أسفرت عن وثيقة مشتركة تدعو لإجراء تعديلات دستورية وكل هذا أثبت أن دور الأحزاب أصبح بعيدًا عن التأثير في المعادلة السياسية فضلاً عن بعدها أو انفصالها عن القاعدة الشعبية. وتطرق البيان إلي أن هذه اللحظات تحتاج إلي صدق مع النفس وإلي أمانة في التعامل مع الواقع وإلي ثقة لا تهتز في النهج الناصري لأن الاختيار الجماهيري للمشروع الناصري إنما يتأكد يومًا وراء الآخر.