استمراراً لمحاولات استقطاب قيادات حزب التجمع من جانب الجمعية الوطنية للتغيير التي يرأسها د. محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية علمت «روزاليوسف» من مصادر داخل الحزب بمحاولات من نشطاء جمعية التغيير بمحافظة مطروح لإقناع لجنة الحزب بالمحافظة للمشاركة في جمع توقيعات للجمعية وذلك من خلال تكليف أحد سماسرة المصايف بالمحافظة لهذه المهمة والذي توجه بدوره لعادل دسوقي أمين لجنة التجمع ليطلب منه المشاركة في جمع التوقيعات مقابل 100 جنيه لكل 20 توقيعاً وعرض إمكانية استقبال البرادعي أسوة بما حدث من قبل بمنزل عطية الصيرفي ورأفت سيف قيادات الحزب بالدقهلية، الأمر الذي أثار استياء دسوقي وقابله برفض تام مصحوباً بحالة من الغضب وصلت إلي تقديم مذكرة رسمية لرئيس الحزب د. رفعت السعيد لشرح ملابسات الموقف وعرضها علي القيادة المركزية لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وأكدت المصادر أن أمين لجنة المحافظة بصدد عقد اجتماع مع أحزاب ائتلاف المعارضة: الوفد والناصري لمناقشة الأمر ومن المقرر عقده اليوم للاتفاق علي موقف موحد بشأن هذا الأمر والذي اعتبروه إهانة أن يتم جمع التوقيعات بمقابل مادي. جدير بالذكر أن الأمر أثار استياء القيادات التجمعية بمحافظة الدقهلية وعلي رأسها محمود فودة الذي شارك في جمع ما يقرب من 850 توقيعاً للجميعة حيث تدور حوله شبهة المقابل المادي الأمر الذي رأت القيادات أنه يحتاج إلي وقفة للمنافشة بجدية. ومن جهته رفض عادل دسوقي أمين المحافظة الإفصاح لروزاليوسف عن التفاصيل ولكنه أكد رفضه الأمر علي أن يتم التعليق عليه بعد غد. ومن جانبه أوضح محمود فودة أمين لجنة محافظة الدقهلية والذي سبق وأعلن انضمامه للجمعية الوطنية للتغير أنه سمع عن هذا الأمر ولكنه غير متأكد من صحته وإن كان قد حدث بالفعل فهو كلام مجموعة من المجانين يرغبون في تشويه صورة التجمع والجمعية الوطنية. وقال إن قيادات الحزب التي شاركت في جمع التوقيعات لا يمكن أن يتقاضوا مقابلاً ماديا لأنهم ليسوا مجموعة من «المرتزقة» وأن جمع التوقيعات مسألة فردية لو اتيح لأي شخص سيقوم بها طالما أنه يتفق علي نفس مطالب الجمعية.