اعتبر نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محاولات إسرائيل لتهدئة الفلسطينيين والعرب إثر قرارها بإبعاد 70 ألف فلسطيني من الضفة الغربية «التفافا علي القرار» داعيا إلي إلغاء هذا القرار من الأساس وذلك في وقت استدعت فيه الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي في عمان داني نابو ووجهت له رسالة توبيخ واستنكار للقرار. و قال حماد في تصريحات ل«روزاليوسف» إن إسرائيل بعثت برسائل تهدئة إلي السلطة الفلسطينية تؤكد فيها أنها لن تمس مواطني غزة الذين يقطنون الضفة الغربية وتساءل «ما هو مصير 130 ألف فلسطيني ليس لديهم هوية في الضفة.. وما هو مصير الأجنبي» واتهم المسئول الفلسطيني إسرائيل بالازدواجية في تطبيق القرارات عازيا ادعاء إسرائيل بالتراجع عن قرار الابعاد إلي محاولتها تخفيف الضغط الدولي مشيرا إلي أنه تمت الدعوة لعقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة القرار الإسرائيلي. في غضون ذلك ذكر مسئولون بوزارة الخارجية الإسرائيلية أن القائم بأعمال وزير الخارجية الأردني استدعي السفير الإسرائيلي في عمان داني نابو، ووجه له رسالة توبيخ في أعقاب صدور قرار الابعاد موضحا أن عمان احتجت عليه. كانت الأردن قد أعلنت مؤخرا انها تأكدت عبر اتصالات اجرتها مع تل أبيب أنه لا يوجد قرار بابعاد الفلسطينيين إلا أنها تفاجأت بعد ذلك بصدور هذا القرار. من جانبه اتهم أكبر المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إسرائيل «بتقويض» فرص استئناف محادثات السلام عبر إقامة «نظام فصل عنصري» في الأراضي المحتلة.. وعلق علي قرار الابعاد بأنه سيحول الفلسطينيين إلي «مجرمين في ديارهم». إلي ذلك حذر القيادي البارز في حركة «فتح» مروان البرغوثي المعتقل لدي إسرائيل أمس من «تفجير» الشعب الفلسطيني انتفاضة شعبية ثالثة في أي وقت لمواجهة الممارسات الإسرائيلية. ووصف البرغوثي في تصريحات للصحف المحلية أمس بمناسبة الذكري الثامنة لاعتقاله استمرار حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي ب«الكارثة» وقال إن «المصالحة الوطنية هي ضرورة كالماء والهواء لشعبنا وهي ليست ترفا أو شعارا، بل ضرورة وجودية وحياتية بالمعني السياسي». من ناحية أخري أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مقابلة له مع الرئيس الفرنسي «نيكولا ساركوزي» في واشنطن عزمه مواصلة الضغط علي إسرائيل والفلسطينيين لاستئناف المفاوضات. وأبلغ أوباما ساركوزي بأنه سيدفع ثمنا سياسيا غاليا خاصة خلال الانتخابات المقبلة للكونجرس التي ستقام في نوفمبر المقبل لكنه عازم علي مواصلة الضغط علي إسرائيل.