واصل د.رفعت السعيد رئيس الحزب تحركاته خلال الأيام القليلة الماضية بمحافظة الإسكندرية مسقط رأس أبوالعز الحريري وذلك في ثاني زيارة له للمحافظة في أقل من شهر محاولا كسب ثقة قياداتها والتواصل معهم، خاصة الأصوات التي تري تعرض الحريري للظلم وتطالب بإعادة النظر في قضيته مع الحزب. وكان السعيد قد توجه بداية هذا الأسبوع للإسكندرية وعقد مؤتمراً جماهيرياً بحضور سيد عبدالعال الأمين العام وأنيس البياع نائب رئيس الحزب وقيادات لجنة المحافظة وشارك به عادل ضرغام عن حزب الأحرار ومنير سعودي عن الحزب الناصري ومحمد أبورابح عن حزب الوفد. ونفي السعيد للأعضاء ما يقال عن وجود صفقة مع الحزب الوطني لخوض الانتخابات المقبلة في مقابل ما كان يردده أبوالعز الحريري علي مسامع أبناء المحافظة مهاجماً - كذلك - حملات التأييد التي شهدتها الساحة السياسية مؤخراً لعدد من الشخصيات التي طرحت نفسها للمشاركة في الانتخابات الرئاسية مثل د.محمد البرادعي والدكتور أحمد زويل باعتبارهما وسيلة لتشتيت الرأي العام وإبعاده عن القضية الأهم المتمثلة في تعديل الدستور التي تضمن نزاهة أي انتخابات حتي لا يتحول قيادات الأحزاب السياسية لمجرد كومبارس. في المقابل تزايدت حدة الأصوات المطالبة بضرورة عقد لجنة مركزية طارئة أو في موعدها الأصلي أبريل المقبل وذلك بعد أن اتخذت الأمانة العامة قراراً بتأجيل موعد المؤتمر العام للحزب لحين الانتهاء من الانتخابات البرلمانية خاصة من الأطراف المناصرة لأبوالعز الحريري القيادي المفصول من الحزب. وروج المعترضون علي السعيد أن الأمانة العامة ليس من حقها فصل الأعضاء كما حدث مع الحريري وهو ما وجد صداه في محافظات أخري مثل قنا وامتد إلي أمانات الأقصر وسوهاج والمنيا وأسيوط وبني سويف مما دفع كلاً من الأمين العام سيد عبدالعال ومحمد خليل عضو المكتب الرئاسي إلي تنظيم عدد من الجولات لهذه المحافظات خاصة أن الحملة طالت محافظات بالوجه البحري منها: الغربية والبحيرة ودمياط كما قدمت محافظة البحيرة مذكرة تطالب بعقد لجنة مركزية لمناقشة فصل أبوالعز إلي جانب مناقشة موقف الحزب من الانتخابات المقبلة سواء البرلمانية أو الرئاسية.