لا صوت يعلو فوق صوت المنتخب الأول شعار رفعه معظم فئات الشعب المصري في الفترة الأخيرة مع اقتراب موعد المباراة الفاصلة في تاريخ الكرة المصرية أمام المنتخب الجزائري الشقيق يوم غد السبت باستاد القاهرة لتحديد المنتخب المتأهل لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. قطاع البترول مثل معظم القطاعات الأخري ساند حسن شحاتة وجهازه المعاون واللاعبين لاسعاد 50 مليون مصري متوقع أنا يشاهدوا هذا اللقاء الحاسم. وبادر كعادته المهندس الرياضي سامح فهمي وزير البترول لزيارة معسكر المنتخب في حضور سمير زاهر يوم الأحد الماضي في بتروسبورت لحثهم علي بذل المزيد من الجهد ووقوف كل القيادات خلفهم وتعاهد علي صرف مكافآت خاصة للفريق في حالة التأهل ورسم البسمة علي شفاه الجماهير المصرية. «روزاستاد» حرصت علي لقاء بعض المسئولين والإداريين والأجهزة الفنية بأندية البترول للحديث عن هذا اللقاء المنتظر.. تحدث في البداية من إنبي المهندس ماجد نجاتي رئيس النادي وقال إن لقاء الجزائر فرصة عظيمة لهذا الجيل لتسجيل أسمائهم بحروف من نور في تاريخ الكرة المصرية والتأهل لكأس العالم 2010 بعد غياب 20 عاماً. وأضاف أن المنتخب المصري قادر بفضل نجومه والجهاز الفني علي تحقيق الفوز بأكثر من هدف وتحقيق أحلام الجماهير المصرية. واعترف رئيس إنبي بصعوبة المباراة علي الفريقين لاعتبارها مباراة بطولة يصعد بها لنهائيات كأس العالم. وأشار إلي أن منظومة إنبي إدارة وجهازاً فنياً ولاعبين تساند المنتخب وتتمني أن يحالفهم التوفيق غداً لاسعاد الجماهير المصرية. وتحدث ضياء السيد المدير الفني للفريق الأول لإنبي عن هذا اللقاء وقال إن المباراة صعبة للغاية ومن الصعب التكهن بنتيجتها في ظل رغبة الطرفين التأهل للمونديال. وقدم السيد نصائحه للجهاز الفني وللاعبين وقال المطلوب من المنتخب الهدوء الشديد والتركيز طوال 90 دقيقة هي زمن المباراة قد يحدث خلالها أحداث عديدة وتطرق السيد إلي خطة المباراة وضرورة أن يواجه شحاتة الجزائر بخطة متوازنة بتأمين الشق الدفاعي وشن الهجمات من الطرفين. وقال الهدوء هو مفتاح الفوز علي الجزائر لاسيما أن زمن اللقاء الطويل نستطيع خلاله إحداث الفارق في أي لحظة. وأشار طارق عبد الله المدرب العام الأسبق لفريق إنبي إلي أن التركيز وحسن التعامل مع أحداث المباراة من اللاعبين والجهاز الفني بهدوء الطريق الوحيد للمنتخب للفوز علي الجزائر بأهداف عديدة. وأضاف أتمني أن يحالف منتخبنا التوفيق في هذا اليوم لاسيما أن الجيل الحالي يستحق اللعب في كأس العالم ووضع مدرب إنبي التشكيلة المناسبة من وجهة نظره لمواجهة الجزائر لتحقيق الفوز بفارق هدفين أو ثلاثة حيث وضع عصام الحضري في حراسة المرمي وأمامه الثلاثي أحمد سعيد أوكا وهاني سعيد وشريف عبد الفضيل وأحمد فتحي مساكين وفي الجانب الأيمن محمد بركات وفي الجانب الأيسر سيد معوض وفي خط الوسط محمد حمص ومحمد شوقي وأمامهم محمد أبو تريكة كمهاجم متأخر مع محمد زيدان كقاعدة المثلث ورأس الحربة الوحيد عمرو زكي مع ادخار أحمد حسن وعماد متعب علي دكة البدلاء. أكد د. جمال محمد علي المدير الفني لبترول أسيوط أن المنتخب الجزائري لم يسجل في مرماه سوي هدفين فقط من مصر ورواندا وذلك يؤكد صعوبة اختراقه وتسجيل أهداف بسهولة وهذا يتطلب التركيز الشديد من لاعبي المنتخب واستغلال أنصاف الفرص بالإضافة إلي ضرورة التحرك بدون كرة وتبادل المراكز بين الوسط والهجوم. وقال المدير الفني للبترول إن المنتخب الوطني لو سجل هدفين فإنه يستطيع تسجيل الثالث والرابع أما في حالة استمرار النتيجة السلبية أو التقدم بهدف فقط فهذا يزيد الجزائريين ثقة ويستمر توازنهم من أجل تحقق هدفهم. وأشار جمال محمد علي إلي أن غياب وائل جمعة هو عنصر التأثر السلبي علي خط الدفاع وهذا لا يقلل من إمكانيات وقدرات هاني سعيد مع خبرة عبدالظاهر السقا وحيوية أحمد سعيد «أوكا» بينما غياب حسني عبد ربه في خط الوسط يعوضه أكثر من لاعب أحمد فتحي أو أحمد حسن أو محمد حمص مع وجود محمد شوقي. أكد منير كامل المشرف علي الكرة في بتروجيت أن مباراة مصر والجزائر في غاية الصعوبة علي كلا الفريقين وأن الفرص التي سوف تتاح سوف تكون قليلة ولذلك فإنه يتمني أن يستغل لاعبو المنتخب أنصاف الفرص للتسجيل بالإضافة إلي عدم الأنانية وأن تكون الأفضلية للاعب صاحب المكان الأفضل داخل الملعب من الناحية الهجومية. وقال كامل إنه لا يوجد مستحيل في كرة القدم وأن الملعب هو الفيصل في حسم نتيجة المباراة وأنه يتوقع بأن يكون المنتخب أفضل لأن طبيعتنا كمصريين نؤدي في الظروف الصعبة. وطالب المشرف العام علي الكرة اللاعبين بأن يؤدوا بكل جرأة داخل الملعب وأن يتحرروا من الضغوط والكلام الذي يتردد بضرورة تسجيل هدف في أول ربع ساعة أو نصف ساعة وضرورة اللعب حتي الدقائق الأخيرة من زمن المباراة. واختتم منير كامل كلامه مؤكدًا أنه واثق من قدرة اللاعبين علي الفوز والتأهل إلي مونديال العالم. محمود صالح المدرب العام لفريق بتروجيت أكد أن المنتخب الوطني سوف تتاح له الفرص في لقاء الجزائر غدًا مشيرًا إلي أن زامبيا ورواندا أتيحت لهما فرص مؤكدة في لقائهما مع الجزائر وفي الجزائر أمام مصر فإنها تلعب وسط جماهيرها في القاهرة. وقال صالح: إن هناك أخطاء دفاعية قاتلة للمنتخب الجزائري يمكن استغلالها متمثلة في التمركز والتغطية وأن الهجمات السريعة لمنتخبنا سوف تخلق المشاكل للجزائريين وسوف تتاح منها فرص مؤكدة للتسجيل. وأشار صالح إلي أن الجانب الدفاعي في مصر يحتاج إلي أطوال ولذلك فإنه يجب اللعب بالثنائي عبدالظاهر السقا وأحمد سعيد أوكا، أما مسألة مشاركة فتحي في الناحية الدفاعية فإنها تعد نقطة ضعف بالنسبة لقصر قامته وخاصة أن المنتخب الجزائري يجيد اللعب علي الكرات العرضية. وأبدي محمود صالح ثقته الشديدة في جرأة اللاعبين المصريين الذين مروا بظروف عصيبة مماثلة وتجاوزوها وأكد أن الجماهير سوف تكون نقطة إيجابية ولن تخلق أي نوع من الضغط علي اللاعبين.