علي خلفية التصريحات التي قالها رئيس الحزب ضياء الدين داود بشأن رغبته في أن يكون سامح عاشور هو رئيس الحزب خلفًا له كشف استطلاع أجرته "روزاليوسف" بين نواب رئيس الحزب الأربعة عن رأيهم في التصريحات التي أطلقها داود ومدي قبولهم لطرح سامح عاشور كرئيس للحزب في الانتخابات المقبلة داخل الحزب! وفي ردهم علي التساؤل حول حالة الصراع والقلق الداخلي التي تخيم علي الحزب بسبب اقتراب معركة رئاسة الحزب فرفض كل منهم الإفصاح عن موقفه تجاه هذه التصريحات حتي سامح عاشور النائب الأول والمختص بهذه التصريحات رفض التعليق عليها بحجة انشغاله بمهام أخري بعيدة عن الحزب.. قائلاً: إن رئيس الحزب له الحرية في إطلاق ما يشاء من التصريحات، مشيرًا إلي أن هذا ليس وقتًا مناسبًا للحديث عن أوضاع الحزب ولا عن الإصلاح بداخله، برغم وعود أنصاره له بعدم التخلي عن قضية الحزب مجددًا بعد انتهاء معركة النقابة التي حسمت ضده. واكتفي أحمد الجمال، بالقول إن داود من حقه ترشيح من يشاء من نوابه خلفًا له فما يؤهل عاشور أو غيره من الراغبين في رئاسة الحزب أن يكون عنده خطة ورؤية فعالة للإصلاح يتضح من خلالها فعالية العمل الحزبي ويعيد للحزب اتصاله بالجماهير وقبل كل شيء يستطيع انتشال الحزب من كبوته الحالية! واعتبر الجمال تواجد عاشور في نقابة المحامين طوال الفترة الماضية بأنها الأعقد في تاريخها، نظرًا لأنها مليئة بالتيارات السياسية المختلفة، مثال جيد علي قدرته علي تجميع الحزب ولم شمله من جديد وإحداث التوافق المنشود بداخله، موضحًا أن عاشور استقبل الورقة الإصلاحية التي قدمها الأول خلال الأشهر الماضية وأحدثت جدلا ساخنا داخل أروقة الناصري مبديا قناعته بالأفكار التي تضمنتها وعليه -أي عاشور- أن يقوم بالإسراع في إصلاح الحزب وتجديد دمائه وتغيير مواقعه القيادية الموجودة! فيما أعلن حسام عيسي، نائب رئيس الحزب، أنه تبرأ من الحزب ورفض إبداء أي تعليقات تخص موقفه وأصر محمد أبوالعلا النائب الرابع علي الصمت إزاء تلك التصريحات خاصة في ظل سعيه وراء معركة الرئاسة مؤكدًا أن ما سيحسم هذه المعركة هو المؤتمر العام.