حسمًا للخلاف الذي نشب بين قيادات الحزب الناصري بسبب تفويض ضياء الدين داود رئيس الحزب لسامح عاشور النائب الأول للرئيس بإدارة شئون الحزب، كشف أحمد صديق نجل شقيقة داود وأحد قيادات أمانة دمياط عن تفاصيل التفويض المثير للجدل مؤكدًا في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» أن رئيس الحزب فوض سامح عاشور بأوراق صحيحة بإدارة شئون الحزب وتم إرسال هذا التفويض لجميع الجهات منها البنك العربي الأفريقي الذي يتم التعامل معه في الأمور المصرفية الخاصة بجريدة العربي. وقال صديق إن التفويض تم التوقيع عليه من رئيس الحزب في شهر يوليو الماضي بحضور ثلاثة من أقارب داود وهم ضياء عصام نجل شقيقته، وأحمد صديق ووليد العلايلي نجلي شقيقتي داود، حيث صدر التفويض في مكتب رئيس الحزب. أوضح أن داود أصدر هذا التفويض بعد أن تكررت أكثر من مرة زيارات يحيي السيد المسئول من الحسابات في جريدة العربي إلي دمياط للحصول علي توقيعات من رئيس الحزب، مشيرًا إلي أن الخلاف تفجر خلال فترة الانتخابات البرلمانية عقب حضور مسئول الحسابات إلي داود، مؤكدًا له أن نائب رئيس الحزب عاشور والأمين العام للحزب أحمد حسن مشغولان في الانتخابات. أشار إلي أن أمانة دمياط عقدت اجتماعا منذ يومين تم خلاله الاتفاق علي التصديق لتولي عاشور مهام الحزب خلال المؤتمر العام المقبل المقرر انعقاده 17 ديسمبر الجاري لحين إجراء انتخابات بالحزب واختيار رئيس للناصري. وانتقد صديق تدهور الأوضاع في الحزب لتصل إلي الصراع علي المناصب رغم الهزيمة الساحقة التي لحقت به في الانتخابات وخروجه بلا أي مقاعد من معركة البرلمان، مؤكدًا أن الحزب سيغرق ولابد من وجود قائد يدير الحزب. وبينما أشعل داود الصراع علي كرسي الرئاسة بالناصري وهو يعيش معزولا في دمياط، حيث مسقط رأسه يتناول الشاي ويقرأ الصحف ويقضي ساعات قليلة في مكتب المحاماة الخاص به، ويتواجد داود حاليا في منزل شقيقته بدمياط بعد أن ترك قرية منيل الروضة مسقط رأسه الأصلي.