أكد السفير سامح شكري سفير مصر لدي أمريكا استمرار تحمل مصر لكامل مسئولياتها في حل أزمات الشرق الأوسط، وترحيبها بتوجه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نحو فتح صفحة جديدة في علاقات الولاياتالمتحدة مع العالمين العربي والإسلامي. أعرب شكري، في خطاب ألقاه بكلية كلينتون للخدمة العامة بجامعة أركانسو علي هامش افتتاح معرض "عالم الفراعنة" الذي ينظمه مركز اركانسو للفنون بمدينة ليتل روك أمس، عن ارتياح مصر لتأكيد الرئيس أوباما علي محورية القضية الفلسطينية في حل مشكلات منطقة الشرق الأوسط، وإعلانه التزام إدارته بالمضي قدما نحو حل هذه القضية علي أساس مبدأ دولتين تعيشان جنبا إلي جنب في أمن وسلام، مشددا علي أن ثمة طريقا واحدا لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة هو استئناف العملية التفاوضية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. شدد السفير سامح شكري علي أن تعزيز معاهدة عدم الانتشار يتطلب التوقف عن تطبيق معايير مزدوجة لدي التعامل مع موضوع تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي وتطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنطقة سواء ارتباطا بإسرائيل أو إيران، وصولا إلي إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وفي تطابق للموقف المصري دعا مجلس الأمن أمس دول العالم إلي السعي نحو عالم خالي من الأسلحة النووية. وأعرب شكري عن ارتياح مصر لنتائج زيارة الرئيس حسني مبارك إلي واشنطن خلال الفترة من 15 إلي 18 أغسطس 2009، وقال "إنها مثلت فرصة مفيدة لتبادل الرؤي المصرية والأمريكية حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية وأظهرت تطابقا في مواقف البلدين حول أسلوب التعامل مع معظم التحديات الإقليمية الراهنة وعلي رأسها الملف الفلسطيني. وطالب وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أن تتناول مناقشات الجمعية العامة لأمم المتحدة مسألة انضمام إسرائيل إلي معاهدة حظر الانتشار النووي. وقال أبوالغيط في تصريحات له أمس علي هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك: "عندما نتناول مسائل منع الانتشار النووي نركز فقط علي كوريا الشمالية وإيران، ولا نتحدث اطلاقا عن إسرائيل، والمطلوب أن نقول إن إسرائيل لديها علي الأقل امكانيات نووية، ويجب أن تنضم إلي معاهدة منع الانتشار". وأضاف أبوالغيط أنه "إذا لم نتعرض بشكل مباشر وبوضوح لهذه المسألة، فسيبقي دائما هذا الشك الموجود بأن العالم الغربي يسعي إلي تضييق الخناق علي هذا الطرف أو ذاك، ويترك إسرائيل تتمتع بتفوقها النووي". وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وصف أبوالغيط خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تناول ضرورة استئناف مفاوضات السلام بأنه "حديث مشجع إلي حد كبير". واستدرك وزير الخارجية قائلا: "كلها مسائل مشجعة، ويبقي التنفيذ، علينا أن نري التنفيذ، وطالما بقي الأمر المطروح هو الحديث بالنوايا الطيبة تجاه الطرف الإسرائيلي الذي لا يتفاعل بجدية ومصداقية تجاه هذه الأفكار الأمريكية المطروحة، فلن نتحرك بعيدا". وطالب أبوالغيط الجانب الفلسطيني "بأن يدقق في خطواته المقبلة لأنها ستكون حاسمة.