قال مصدر مصري مطلع أن الوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة بحث مع وفد من قيادات حركة حماس برئاسة خالد مشعل سبل إنهاء الانقسام الفلسطيني بأسرع وقت ممكن تمهيدًا للعملية السياسية المتوقع أن تنطلق بعد الإعلان الأمريكي المرتقب لرؤية واشنطن حول حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وأضاف أن مباحثات سليمان مع وفد حماس ركزت علي ضرورة التوصل لتوافق حول الخلافات المتبقية في أجندة الحوار قبيل دعوة جميع الفصائل الفلسطينية إلي جلسة نهائية لتوقيع اتفاق المصالحة بعد عيد الفطر. من جانبه اعتبر القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان مصر الوسيط الوحيد القادر علي إنهاء الانقسام الفلسطيني، مشيرًا إلي أن وفد حركته طلب خلال لقائه الوزير عمر سليمان الضغط علي حركة فتح لإنجاز ملف المعتقلين قبل إجراء الجولة الختامية للحوار المقرر لها أواخر الشهر الجاري. وأوضح رضوان ل"روزاليوسف" أن لقاء سليمان مشعل ركز علي ملف الانتخابات التشريعية والرئاسية معتبرا إجراء هذه الانتخابات في يناير المقبل كما هو محدد مستحيلاً في حالة عدم التوصل لاتفاق. فيما كشف السفير الفلسطيني المناوب في القاهرة بركات الفرا عن جلسة مباحثات عقدها أمس الأول الرئيسي الفلسطيني محمود عباس مع الوزير عمر سليمان حول الحوار الفلسطيني. وأشار الفرا ل"روزاليوسف" إلي وجود مقترحات مصرية تحضيرا للجولة المقبلة للحوار متمنيا أن تشكل المفاوضات المكثفة للمسئولين الفلسطينيين في القاهرة "دفعة ايجابية" للحوار. بدوره دعا الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف خواتمة إلي إنهاء الانقسام الفلسطيني وإعادة بناء الوحدة الوطنية من خلال إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بناء علي قوانين التمثيل النسبي الكامل. علي صعيد آخر تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالموافقة علي بناء ما يتراوح بين 500 و 700 وحدة سكنية في التكتلات الاستيطانية، واستكمال البناء في المباني قيد الإنشاء. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن التفاهمات التي تتلبور بين نتانياهو والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل، توضح أن بدء سريان تجميد البناء في المستوطنات سيبدأ في مطلع نوفمبر المقبل. ونقلت الصحيفة عن مسئولين مقربين من وزير الدفاع إيهود باراك أنه سيتم المصادقة علي خطة نتانياهو ببناء 500 700 وحدة سكنية في التكتلات الاستيطانية قبل بدء التجميد، فيما سيتم استكمال بناء حوالي 2500 وحدة سكنية قيد الإنشاء. يأتي هذا فيما أكد الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر أن القادة الفلسطينيين "يدرسون بجدية" الحل القائم علي دولة واحدة في سياق النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.