كثفت مصر من جهودها لإنهاء الخلافات بين الفصائل الفلسطينية قبيل دعوة جميع الأطراف إلي جلسة نهائية لتوقيع اتفاق المصالحة بعد عيد الفطر. وبحث الوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة أمس مع وفد من قيادات حركة حماس برئاسة خالد مشعل إنهاء الانقسام الفلسطيني بأسرع وقت ممكن تمهيدا للعملية السياسية المتوقع أن تنطلق بعد الإعلان الأمريكي المرتقب لرؤية واشنطن حول حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. ومن جانبه قال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس أن مصر الوسيط الوحيد القادر علي إنهاء الانقسام الفلسطيني، مشيرا إلي أن وفد حركته طلب خلال لقائه الوزير عمر سليمان الضغط علي حركة فتح لإنجاز ملف المعتقلين قبل الجولة الختامية للحوار. وأعلن مشعل أن مصر ستقدم ورقة بشأن المصالحة الفلسطينية خلال أيام مبدياً استعداد حركته التجاوب مع جهود القاهرة لإنجاز المصالحة في أسرع وقت. وأشاد مشعل في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي بالموقف المصري معتبرا إياه متوازنا ومتفهما، مؤكدا أنه وجد موقفا مصريا واضحا بضرورة المضي قدما في المصالحة ثم الذهاب للانتخابات. واعتبر مشعل المصالحة الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين مضيفا نحن مقبلون علي خطوات في المصالحة وحماس جادة بشأن جميع ملفاتها. وفيما يتعلق بملف تبادل الأسري قال مشعل إنه لايزال هناك شوط ليس قصيرا في هذا الملف.