صرح مصدر مصري مطلع بأن الوزير عمر سليمان بحث مع وفد قيادات حركة "حماس" برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة سبل إنهاء ملف الانقسام الفلسطيني بأسرع وقت ممكن تمهيدا للعملية السياسية المتوقع أن تنطلق بعد إعلان الولاياتالمتحدة رؤيتها لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بعد عدة أسابيع . وقال المصدر في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الوزير سليمان بحث مع الوفد الليلة الماضية سبل التوصل إلى توافق لحل الخلافات المتبقية على أجندة الحوار الوطني "ثلاثة قضايا" قبيل دعوة جميع الفصائل الفلسطينية إلى جلسة نهائية لتوقيع اتفاق المصالحة بعد عيد الفطر المبارك . وأشار المصدر - دون أن يخوض في التفاصيل -إلى أن ملف الأسرى كان من الموضوعات الهامة والرئيسية التي تمت مناقشتها خلال الجلسة ، مؤكدا استمرار الجهود المصرية من أجل إنهاء هذا الملف ، مشددا على أن حل هذا الملف سيكون له تأثير كبير على باقي القضايا مثل فك الحصار وفتح المعابر بصورة دائمة . كما التقى مشعل يوم الأحد أيضا مع عمرو موسى الأمين لجامعة الدول العربية لبحث تطورات الوضع الفلسطيني وجهود الجامعة العربية لدعم القضية الفلسطينية. وكانت القاهرة قد أجلت جولة الحوار الوطني الفلسطيني التي كانت مقررة في 25 من الشهر الماضي إلى ما بعد عيد الفطر بسبب استمرار الخلافات في وجهات النظر بين حماس وفتح . في الوقت نفسه ، قال مسئول في حركة حماس إن القاهرة ستقدم في غضون أيام مقترحا لحل قضايا الخلاف في الحوار الوطني الفلسطيني. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية من القاهرة في تصريحات لوكالة "صفا" الفلسطينية المحلية إن التوافق على المقترح المصري بين الفصائل الفلسطينية سيعقبه دعوة كافة الفصائل الفلسطينية مطلع الشهر القادم لحوار جدي ومعمق في القاهرة. ونفى الحية علمه ببنود المقترح المصري المرتقب ، لكنه أكد أنه سيتم البناء على ما تم التوافق عليه في الجولات الماضية ، وقال : "ما بقي من قضايا عالقة سنرى ماذا سيقدم لنا الأخوة المصريون". واعتبر القيادي في حماس أن "الكرة الآن في ملعب حركة فتح بالدرجة الأساسية إذا توفرت الإرادة لديهم للاتفاق وإنهاء الانقسام ، وعدم التذرع بذرائع غير حقيقية". وتابع : "نحن شعرنا أن هناك إرادة مصرية تريد الوصول إلى اتفاق وإنهاء الانقسام ، ونأمل أن تكلل هذه الجهود بالنجاح ، من جانبنا في حماس نحن جاهزون لإنجاح المصالحة الفلسطينية ، وسندفع بكل الوسائل لذلك". وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل قال الحية : "الكرة في ملعب العدو الصهيوني ، فإن أراد العدو أن ينهي هذه القضية فالقضية غير متعلقة بحماس ولا بمصر". وتابع : "العدو الصهيوني هو الذي مازال يماطل ومن أول يوم ،م فإن أراد العدو إنجاحها فنحن مستعدون لذلك وفق مطالب فصائل المقاومة الفلسطينية".