أوردت جريدتنا الغراء هذه فى عدد الخميس أن كاترين أشتون المفوضة العليا للاتحاد الأوروبى تنتظر التصرف الوطنى لأعضاء مجلس الشعب الجديد من أجل انقاذ أموال مصر وأنها مستعدة أن تقدم كل التسهيلات للمجلس إذا كان «جاداً» فى استعادة أرصدة مصر.. متهمة حكومة الفريق أحمد شفيق (التى لم تدم إلا عدة أيام) ثم حكومة دكتور عصام شرف بالتكاسل رغم أنها قدمت لهما معلومات شديدة الخطورة. هذا الخبر أفزعنى جداً كما افزع الكثيرين، إذ بينما الثوار يطالبون باسترجاع أموال مصر المنهوبة وبينما توجد لجنة شعبية لاسترجاع هذه الأموال وبينما نعيش أزمة اقتصادية خانقة وبينما تقاعست الحكومتان المتتاليتان لعصام شرف فى دفع تعويضات الشهداء والمصابين فى خلال سنة الثورة وتتقاعس بل تتكاسل الحكومة المصرية فى المطالبة بالمال المنهوب من مصر.. حسب القواعد والقوانين الدولية. والغريب أن الأجانب الأوروبيين «نطقوا» ويمدون يد المساعدة رغم ذلك حكومتنا فى صمت تخاذلت وتكاسلت بل عندما يتهمها الناس بأنها متواطئة مع النظام السابق يكون هذا الاتهام فى موضعه. لذا أطالب البرلمان الجديد مع الحكومة الحالية باتخاذ موقف حازم وجاد فى استرجاع أموال مصر المنهوبة وان تسلك بالإجراءات القانونية الدولية مسلكها الصحيح وأن يتم التحقيق مع كل من تقاعس وتكاسل وتواطأ وتأخر فى حجب أموال المصريين عن المصريين الأصحاب الحقيقيين لهذه الأموال.