كشفت مصادر مطلعة بملف حوض النيل أن تأجيل الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لحوض النيل جاء بناء علي طلب مصر والسودان بإعطائهم مهلة إضافية غير محددة بزمن للإعداد الجيد وصياغة مواقف جديدة نحو الشكل القانوني والمؤسسي الذي سيتم في إطاره التعاون مع دول منابع النيل الموقعة علي اتفاقية عنتيبي. وأكدت المصادر أن التأجيل جاء عقب زيارة وزير الخارجية محمد عمرو لجس نبض منابع النيل في جولته الأخيرة التي شملت 6 دول من دول منابع النيل علي متن طائرة خاصة والذي لمس فيها إصرارا من دول المنابع علي سريان اتفاقية «عنتيبي» التي ترفضها مصر والسودان لعدم اعترافها بالحقوق المائية التاريخية وفقا للاتفاقيات القديمة وهي اتفاقيتي 59، 29. وأشار المصدر إلي أن مصر لاتزال متمسكة بالصيغة التوافقية في التعامل مع دول حوض النيل حيث التأكيد علي التعاون والحوار مع دول حوض النيل. كان وزير الموارد المائية والري د.هشام قنديل قال في مؤتمر صحفي أمس الأول إنه لا يوجد أي علاقة بين تأجيل الاجتماع الاستثنائي لدول حوض النيل وإمكانية وجود أي خلاف بين دول المنابع ودول المصب مشيرًا إلي ضرورة الإعداد الجيد للاجتماع الاستثنائي ومعلنا إمكانية طرح الاتفاقية الإطارية لحوض النيل «عنتيبي» للحوار المجتمعي وسيكون للشعب الكلمة الأولي في الموافقة عليها أو رفضها.