أكد الدكتور طارق السعدني رئيس مجلس إدارة هيئة البريد أنه تقدم باستقالته للدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء أمس الأول. أوضح السعدني ل«روزاليوسف» أن أسباب تقديم استقالته ليست بسبب خلاف شخصي مع الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فهو يكن له كل احترام وتقدير. أضاف السعدني إن السبب الحقيقي لتقديم هذه الاستقالة هو عدم تغيير وزير الاتصالات لأنه تم تجريبه خلال المرحلة الماضية ولم يقدم أي جديد للقطاع مما يعني أنه لا يملك أي جديد لتقديمه في المستقبل الأمر الذي قد يبشر بحدوث مشكلة كبيرة في المستقبل لأن الفترة المقبلة حساسة جدًا مما يعني أنه لا يمكن الدخول فيها بأي تجارب. أشار السعدني إلي أن قطاع الاتصالات في حاجة شديدة جدًا للتغيير لأن قطاع الاتصالات من القطاعات التي كانت تساهم بنصيب كبير في اقتصاد البلد لكن الفترة الماضية أوضحت أن القطاع يحتاج إلي من يسانده ويمسك به ليخرج به من النفق المظلم حتي يسترد عافيته.مبينا أن وزير الاتصالات لم يكن له أي دور خلال الفترة الماضية للنهوض بهذا القطاع إضافة إلي أنه جاء من معهد تدريب الاتصالات أي أنه ليست لديه أي خبرة في إدارة القطاع الأمر الذي يؤكد أن الفترة المقبلة لن يكون بها أي جديد للقطاع. متسائلا كيف تكون حكومة انقاذ وبها وزراء مازالوا مستمرين في مناصبهم من الحكومة الماضية وهم لم يضيفوا أي جديد لقطاعاتهم مما يعني أن تغييرهم أفضل بكثير من وجودهم. أما بالنسبة لرد فعل موظفي الهيئة القومية للبريد تجاه قرار الاستقالة الذي اتخذه الدكتور طارق السعدني رئيس الهيئة فقرر المعارضون للاستقالة تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التخطيط والذي يتخذ منه الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء مقرا له اليوم في العاشرة صباحا. وقال أحد المعارضين للقرار إن ما حققه الدكتور طارق السعدني خلال ال7 شهور الماضية منذ توليه رئاسة الهيئة في مايو الماضي يعتبر انجازا كبيرا لا يمكن أن ينساه أحد ولذلك فهم يرفعون شعار «من أجل استمرار مسيرة التقدم بالبريد لابد من استمرار السعدني». فقد أكد المعارضون أن السعدني قد حقق لهم معظم طلباتهم المشروعة بداية من مواجهة الفساد المالي والإداري ووضع معايير واضحة للتعيينات