تباينت ردود الأفعال بين رؤوس القبائل العربية بالفيوم حول مقتل معمر القذافي وأنجاله بمسقط رأسه في مدينة سرت من قبل الثوار الليبيين. وقال أحمد خالد الأصفر ابن عم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي وأحد كبار قبيلته في الفيوم: إن ما حدث ضد القذافي يدل علي وجود حالة من الحقد والتشفي تجاهه، فما تم ليس من أخلاق الفرسان وثقافة أبناء البادية وبعيد كل البعد عن تعاليم الإسلام، خاصة أن الرجل قد تم إلقاء القبض عليه حياً ومعافي ولم يكن يتوقع أن يحدث له ذلك من أبنائه الذين أفني حياته من أجلهم، خاصة أنه قال بعد الإمساك به: «أنا أبوكم يا ولادي» فهو رجل عروبي كان يحب العرب والمسلمين. وأشار إلي أن قبيلة القذاذفة ستنتظر لحين معرفة ماذا سيتم تجاه قتلة القائد وأبنائه بهذه الطريقة البشعة، مطالباً بتشكيل حكومة من جميع طوائف الشعب الليبي بعيداً عن تدخل الناتو في تشكيلها. أما العمدة ربيع أبو لطيعة عميد قبيلة البراعصة المنتشرة في مصر وليبيا فتمني عودة الوفاق والوئام للشعب الليبي وأن يستطيع إعادة الخيرات التي كان يوزعها القذافي علي دول إفريقيا حتي يصفقوا له. وقال محمد خليفة العبيدي رئيس الشئون القانونية بإفريقيا السابق وأحد كبار قبيلة العبيدات في مصر: إن موت القذافي قد أراح القبائل الليبية خاصة أن نظام حكمه كان فاسداً، لكنه أبدي غضبه من الطريقة التي قتل بها القذافي خاصة، مضيفاً: كان يجب علي الثوار بعد الإمساك به حياً أن يقدموه لمحاكمة عادلة خاصة أنه كان أسير أعزل.